برشلونة (رويترز) - استدعت السلطات الإسبانية المجموعة الأولى من مئات من رؤساء البلديات في إقليم قطالونيا للإجابة عن أسئلة بشأن السبب في تأييدهم للاستفتاء على الاستقلال عن إسبانيا ومثلوا أمام المدعي العام يوم الثلاثاء وسط هتافات مؤيديهم.
وقالت رابطة رؤساء البلديات من أجل الاستقلال إن أول ثلاثة من رؤساء البلديات مارسوا الحق في التزام الصمت.
وبعد أن استمرت المشاعر الانفصالية لسنوات في المنطقة الصناعية الواقعة بشمال شرق البلاد تدعو الحكومات المحلية المؤيدة للاستقلال بشدة لإجراء استفتاء على الانفصال عن إسبانيا. ويجري الاستفتاء بعد أقل من أسبوعين.
وأعلنت مدريد أن الاستفتاء غير قانوني وعلقت المحكمة الدستورية التصويت الذي أقرته حكومة الإقليم هذا الشهر.
وحتى الآن قال 745 من جملة 948 رئيس بلدية إنهم سيخصصون أماكن لإجراء الاستفتاء.
وقال مارك سولسونا رئيس بلدية موليروسا بينما كان يهم بمغادرة مكتب المدعي العام في برشلونة "التصويت ليس جريمة". وهو واحد من نحو 750 رئيس بلدية يواجهون اتهامات بالعصيان المدني وإساءة استغلال المنصب وإهدار المال العام.
وأضاف "أنا مجرد رئيس البلدية ويجب أن أخدم أهل منطقتي. علي التزام بأن يتمكن الناس من التصويت في الأول من أكتوبر بموجب القانون الذي أقره برلمان قطالونيا وما يحدث لي غير مهم".
وابتسم سولسونا لعشرات من مؤيديه وصافحهم وقبلهم حين تجمعوا أمام مكتب المدعي العام وهتفوا لدى دخوله إليه قائلين "لست وحدك".
على صعيد منفصل ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الشرطة واصلت البحث عن صناديق وبطاقات الاستفتاء ومنشورات الدعاية يوم الثلاثاء وداهمت مقر شركة يونيبوست في بلدة تيراسا بقطالونيا وهي أكبر شركة خاصة لتوصيل الطرود في إسبانيا.
ولم تؤكد الشرطة أو وزارة الداخلية وقوع المداهمة لكن لقطات أظهرت تجمع عشرات الأشخاص خارج مقر الشركة ويرددون "لتخرج القوات المحتلة" وهم يحملون بطاقات الاستفتاء ويلقون زهور القرنفل على سيارات الشرطة.
وأكدت يونيبوست المداهمة دون الخوض في التفاصيل.
وعلى الرغم من أن الاستفتاء يظهر أن أقل من نصف الناخبين في قطالونيا وعددهم 5.5 مليون يريدون الحكم الذاتي فإن معظم سكان الإقليم الغني في شمال شرق إسبانيا يريدون فرصة للتصويت على القضية.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)