من يارا بيومي وجيف ميسون
الأمم المتحدة (رويترز) - جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الثلاثاء دعوة إلى إجراء "حوار غير مشروط" لإنهاء الأزمة السياسية التي تواجه فيها بلاده أربع دول عربية.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جدد الشيخ تميم الدعوة إلى "الحوار غير المشروط القائم على الاحترام المتبادل للسيادة".
وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية مع قطر في الخامس من يونيو حزيران وأغلقت المجال الجوي وطرق الشحن في وجه أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم والتي توجد بها أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.
وتقول هذه الدول إن الدوحة تدعم عدوها الإقليمي إيران والإسلاميين وهي اتهامات تنفيها قطر. وتحاول الكويت الوساطة في النزاع وتسعى الولايات المتحدة جاهدة لإنهاء الأزمة لكن دون جدوى حتى الآن.
وعقد ترامب والشيخ تميم لاحقا اجتماعا حرص فيه أمير قطر على التأكيد على قوة العلاقات الأمريكية القطرية بعدما بدا ترامب أكثر تعاطفا مع الموقف السعودي في بداية الأزمة. وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وقال أمير قطر "مثلما قلت سيادة الرئيس لدينا مشكلة مع جيراننا". مضيفا أنه في ظل تدخل ترامب "فإننا نأمل أن نجد حلا لهذه الأزمة".
أما الرئيس الأمريكي، الذي قال إنه مستعد للتوسط في أسوأ نزاع في عقود بين الدول العربية المتحالفة مع بلاده وبين قطر، فأفاد بأن لديه "شعورا قويا للغاية" بأن النزاع سيُحل "سريعا جدا".
وفي كلمته أمام الجمعية العامة انتقد الشيخ تميم بشدة سلوك الدول الأربع خلال الخلاف وقال إنها "تلحق ضررا بالحرب على الإرهاب".
وأضاف "أن الدول التي فرضت الحصار على دولة قطر تتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من البلدان وتتهم كل من يعارضها في الداخل والخارج بالإرهاب. وهي بهذا تلحق ضررا بالحرب على الإرهاب".
وتابع قائلا "لقد رفضنا الانصياع للإملاءات بالضغط والحصار".
وكانت السعودية علقت في وقت سابق هذا الشهر أي حوار مع قطر متهمة إياها "بتشويه الحقائق" وذلك بعدما أشار تقرير عن اتصال هاتفي بين الشيخ تميم وولي العهد السعودي إلى حدوث انفراجة في الأزمة الخليجية.
وتحدث ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان هاتفيا مع أمير قطر في أول اتصال معلن بينهما منذ بداية الأزمة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)