💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

احتشاد الآلاف في شوارع مدريد وبرشلونة مع تزايد التوتر بشأن قطالونيا

تم النشر 07/10/2017, 23:15
© Reuters. احتشاد الآلاف في شوارع مدريد وبرشلونة مع تزايد التوتر بشأن قطالونيا

من راكيل كاستيو وسام إدواردز

مدريد/برشلونة (رويترز) - تجمع الآلاف في شوارع مدريد وبرشلونة يوم السبت في وقت تستعد فيه قطالونيا لإعلان الاستقلال، وارتدى كثيرون ثيابا بيضاء ودعوا لإجراء محادثات لنزع فتيل أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، الذي تمسك بموقفه المتشدد مع تصاعد الأزمة، لصحيفة الباييس إن حكومته "ستمنع أي إعلان للاستقلال".

ولسكان منطقة قطالونيا الراقية بشمال شرق إسبانيا لغة وثقافة مختلفة، وهم يطالبون منذ فترة طويلة بأن يكون لهم وضع متفرد عن بقية البلاد، وأجروا يوم الأحد الماضي استفتاء على الانفصال عن إسبانيا وهو تصويت حظرته المحكمة الدستورية.

وتقول سلطات قطالونيا إن معظم من أدلوا بأصواتهم أيدوا الانفصال وهو أمر تقول مدريد إنه غير قانوني بموجب دستور البلاد لعام 1978.

وتمثل الأزمة اختبارا سياسيا لراخوي الذي لم يبد استعدادا لأي حلول وسط. وأصيب نحو 900 شخص عندما حاولت الشرطة منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم باستخدام الرصاص المطاطي والهراوات.

وأدت هذه الأزمة السياسية إلى انقسام في البلاد ودفعت البنوك والشركات لنقل مقارها خارج قطالونيا كما هزت ثقة الأسواق في الاقتصاد الإسباني ودفعت المفوضية الأوروبية إلى الدعوة لأن يجد زعماء قطالونيا وإسبانيا حلا سياسيا.

وتجمع آلاف يرتدون الأبيض ويحملون لافتات تدعو إلى السلام والحوار بين الزعماء في احتجاجات سلمية عبر 50 مدينة إسبانية وتفرقت بشكل كامل بعد ظهر السبت.

وفي برشلونة هتف المتظاهرون "فلنتحاور" في قطالونيا في حين حمل كثيرون لافتات تنتقد الزعماء السياسيين لعدم توصلهم لحل دبلوماسي لهذا المأزق.

وقال خوسيه مانويل جارسيا(61 عاما) وهو اقتصادي حضر الاحتجاج إن "هذا يؤدي إلى تمزق في النسيج الاجتماعي في قطالونيا ولابد من حل هذا من خلال الحوار وليس عن طريق الأفعال الانفرادية مطلقا.

"أشعر بقلق جدا.سينتهي هذا بشكل سيء وسيخسر الجميع (إذا لم يُجر حوار)".

وفي حين يقول زعيم قطالونيا كارلس بودجمون إنه مستعد لأي وساطة، يصر رئيس الوزراء ماريانو راخوي على أن تكف المنطقة أولا عن السعي للاستقلال والذي ازداد خلال أزمة اقتصادية امتدت لنحو ست سنوات.

في الوقت نفسه تجمع آلاف في مدريد بالتوازي مع مسيرة‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬"فلنتحاور" تحت العلم الإسباني الضخم في كولون بلازا ملوحين بأعلام وهم يغنون ويهتفون "تعيش إسبانيا وتعيش قطالونيا".

ومن بين المحتشدين في وسط مدريد وقفت روزا بوراس وهي سكرتيرة عمرها 47 عاما لا تعمل حاليا، وقالت لرويترز "جئت لأنني أشعر بانتماء جارف لإسبانيا ويحزنني جدا ما يحدث".

كانت بوراس ترتدي قميصا كتب عليه "قطالونيا.. نحن نحبك" وكانت تقف وسط آلاف يلوحون بالعلم الإسباني. وقالت "أردت أن أكون هنا من أجل الوحدة.. لأنني أشعر أيضا بانتماء جارف لقطالونيا. عائلتي تعيش في قطالونيا".

*قلق الاتحاد الأوروبي

وحشدت حكومة راخوي الآلاف من أفراد الشرطة الوطنية لمنع الاستفتاء مما أدى إلى اشتباكات مع مواطنين أثناء محاولة إغلاق مراكز الاقتراع في المدارس ورفع صناديق الاقتراع.

وأثار عنف الشرطة انتقادات واسعة مما دفع الحكومة لإصدار اعتذار يوم الجمعة، وإن ظل التوتر في الزيادة بعد تردد أنباء بأن خططا لإعلان الاستقلال من جانب واحد ستقدم إلى برلمان قطالونيا يوم الثلاثاء.

كما تسببت الأزمة في شعور شركاء إسبانيا في الاتحاد الأوروبي بقلق وناقشت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأمر مع جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية حسبما صرح مسؤول بالاتحاد الأوروبي لرويترز.

ويتزايد القلق في العواصم الأوروبية كذلك من الأثر السلبي الذي قد تتركه الأزمة على الاقتصاد الإسباني، رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ومن احتمال امتداده لدول أخرى.

وامتزج التأييد لراخوي الذي عبر عنه زعماء الاتحاد الأوروبي في تصريحات علنية بقلق تم التعبير عنه في أحاديث خاصة من أن الطريقة التي استخدمت بها الحكومة الإسبانية الشرطة لمنع القطالونيين من التصويت الأسبوع الماضي في الاستفتاء على الاستقلال يمكن أن يكون لها رد فعل عنيف.

© Reuters. احتشاد الآلاف في شوارع مدريد وبرشلونة مع تزايد التوتر بشأن قطالونيا

وتشعر بعض دول الاتحاد الأوروبي بقلق من احتمال أن يشعل الحديث عن استقلال قطالونيا نزعات انفصالية في مناطق أخرى من أوروبا.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.