من مايكل هولدن
لندن (رويترز) - أصيب 11 شخصا يوم السبت عندما صدمت سيارة عددا من المارة قرب متحف التاريخ الطبيعي الواقع في أحد أكثر المناطق السياحية ازدحاما بالعاصمة البريطانية لندن لكن الشرطة بددت مخاوف أن تكون هذه الواقعة هجوما إرهابيا وقالت إنه حادث مروري.
وقالت الشرطة إنها تعتقد أن السيارة صعدت فوق الرصيف أمام المتحف في غرب لندن وصدمت عددا من المشاة. وتقوم الشرطة حاليا باستجواب شخص اعتُقل في مكان الحادث.
وشهدت بريطانيا خمسة هجمات أنحت فيها السلطات باللوم على الإرهاب حتى الآن هذا العام منها ثلاثة هجمات باستخدام مركبات وأثار الحادث الذي وقع في منطقة مزدحمة بالسائحين في مطلع الأسبوع مخاوف من أن يكون هذا الدهس عملا متعمدا.
وقال بيان الشرطة "يجري التحقيق في الأمر على أنه حادث مروري وليس حادثا له صلة بالإرهاب".وقالت هيئة الإسعاف في لندن إنها عالجت 11 شخصا معظمهم مصاب بجروح في الرأس والساق ونقلت تسعة منهم للمستشفى. وقالت الشرطة إنه لا يوجد أحد من المصابين في حالة خطيرة.وأظهرت لقطات لم يتم التأكد من صحتها أربعة من حراس الأمن أو رجال الشرطة يطرحون رجلا على الأرض.
ويقع متحف التاريخ الطبيعي في شارع "إكزبيشن رود" في ساوث كينزنجتون وهو أحد أرقى أحياء لندن والذي توجد به سلسلة من المتاحف والمطاعم والمباني الجامعية الأخرى.
وأدى الحادث إلى توقف الحركة في المنطقة بعد أن أغلقت الشرطة منطقة واسعة أثناء إجراء التحقيقات.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على تويتر "أشكر أول المستجيبين لهذا الحادث بعد الظهر وما قام به عامة الناس . مشاعري مع الجرحى".وتقول بريطانيا إنها تواجه حاليا تهديدا أمنيا من الدرجة الثانية وهو ما يعني أن وقوع هجوم من جانب متشددين مرجح بدرجة كبيرة.
وفي مارس آذار دهس قائد سيارة عددا من المارة على جسر وستمنستر في لندن مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص ثم قتل رجل شرطة طعنا عند مبنى البرلمان.
وفي يونيو حزيران دهس ثلاثة متشددين إسلاميين أشخاصا كانوا على جسر لندن ثم طعنوا أشخاصا قرب مطاعم وحانات مجاورة مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وخلال الشهر ذاته دهست سيارة فان مصلين قرب مسجد في شمال لندن مما أسفر عن مقتل شخص واحد.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)