أدى تعويم الجنيه قبل عام وانخفاض قيمته أمام عدد من العملات إلى تحويل مصر لمقصد سياحى منافس بالنسبة لعدد كبير من السياح. وأكد عدد من الخبراء السياحيين، أن نسبة كبيرة من السياحة الوافدة إلى اﻷقصر خلال موسم الشتاء سيكون تعويم الجنيه أحد دوافعها لزيارة مصر.
وقال رمضان حجاجى، رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بالأقصر، إن تعوم الجنيه وانخفاض قيمته أمام عدد من العملات العربية والأجنبية كان له بالغ الأثر فى جلب فئة كبيرة من الحجوزات الحالية لموسم الشتاء المقبل للأقصر باعتبار مصر من الدول التى تكون تكاليف الإقامة فيها منخفضة.
أوضح أن تعويم الجنيه أدى، أيضاً، إلى زيادة أسعار التكاليف للتشغيل، ولكن هذا لم ينعكس بشكل كبير على البرامج؛ حيث يسعى أصحاب المنشآت إلى الفوز بجلب أكبر عدد من النزلاء لتعويض خسائر المرحلة الماضية.
شدد على أن محافظة الأقصر من أهم المقاصد المصرية فى السياحة الثقافية، وتجلب الجنسيات من جميع البلدان على مستوى العالم، وتتراوح إشغالاتها الحالية بين 30 و40%، ومن المتوقع استمرار الارتفاع طوال فصل الشتاء شرط استقرار الأمن، وعدم وجود أى حادث يعكر صفو المدينة.
كشف عن وجود تعاقد بين كل من وزارة السياحة وشركتى مصر للطيران وإير كايرو، بخصوص الرحلات للأقصر لكن لم يتم الإعلان عن الرحلات الجديدة التى تم الاتفاق عليها حتى الآن.
شدد على أن الأقصر تشهد انتعاشاً كبيراً فى الحجوزات فى الوقت الجارى، ما يبشر بعودة الأعداد إلى ما كانت عليه فى عام 2010.
لفت إلى أن خريطة الجنسيات الموجودة فى الأقصر، حالياً، تتمثل فى اليابان والصين وإنجلترا وفرنسا، ولم تتغير الخريطة كثيراً عن العام الماضى، لكن هناك زيادة كبيرة فى الأعداد الوافدة من كل منها.
طالب بضرورة تنفيذ برامج دعم بين الأقصر والعواصم الخارجية، أهمها لندن وباريس وميلانو، خاصة أن برامج السياحة الأجنبية لا تعرف عن البرامج التى تنفذها الشركات المصرية لضعف البرامج الترويجية لها.
أوضح أنه لا يوجد رحلات جديدة للأقصر باستثناء ما أعلنت عنه شركة ميتنج بوينت بتسيير 6 رحلات شارتر أسبوعياً من الغردقة للأقصر طوال الموسم السياحى الشتوى.
لفت إلى أن مدة الرحلة 7 أيام للقادمين عبر «ميتنج بوينت» تشمل الرحلات النيلية والتنزه فى المناطق السياحية واﻷثرية باﻷقصر.
توقع أن تستحوذ النايل كروز على 70% من الرحلة، مقابل 30% للمناطق اﻷثرية، مطالباً الحكومة بضرورة تسهيل السفر للأقصر فى فصل الشتاء؛ حتى يتمكن جميع الراغبين فى زيارة المدينة من ذلك.
توقع ألا تقل اﻹشغالات باﻷقصر طوال فصل الشتاء عن 90%، نظراً إلى أنها محطة رئيسية للسياح فى فصل الشتاء؛ بسبب اعتدال درجات الحرارة بها، بعكس فصل الصيف الذى ترتفع فيه درجات الحرارة بصورة كبيرة.
شدد محمد عثمان، رئيس لجنة التسويق للأقصر، على أن تعويم الجنيه وانخفاض قيمته أمام الدولار وغيره من العملات يساعد على جلب أعداد كبيرة من السياح، لكنه فى الوقت ذلته لا يمكنه خفض الأسعار التى تعد منخفضة بالفعل.
ولفت إلى أن الجنسيات الحالية بالأقصر متنوعة بين اليابان والصين والهند وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدول الإسكندنافية ورومانيا، كما أن الحجوزات الحالية من هذه الدول للموسم المقبل.
أوضح أن ألمانيا تحتل المركز الأول بين الجنسيات الموجودة باﻷقصر سواء من خلال السياحة الوافدة مباشرة من ألمانيا للأقصر أو المجموعات التى يتم تنظيم برامج لها من الغردقة للأقصر لمدة 7 أيام.
وذكر أن الإشغالات الحالية بالأقصر مبشرة بوجود موسم جيد بالمحافظة، كما أن الحجوزات كذلك مرضية من جميع الجنسيات.
طالب شركة مصر للطيران بضرورة إعادة تشغيل خطها بين الأقصر ومانشستر، خاصة أن هناك مطالب كثيرة من المستثمرين يتم تقديمها لمصر للطيران لإعادة تشغيل هذا الخط.
أضاف أن المحافظة شكلت لجنة أزمات مكونة من شركات سياحية وأصحاب مراكب وأصحاب فنادق للتدخل فى جميع القرارات الخاصة بالسياحة ولدفع الحركة السياحية.
طالب بضرورة الحفاظ على جودة المنتج المقدم، وزيادة الرقابة على ذلك من جانب وزارة السياحة والمحافظة، إلى جانب تدريب الكوادر، والحفاظ على توفير رحلات بالسكة الحديد مع الحفاظ على الطرق الحالية.
واتفق معه عادل الحجار، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحجار السياحية، موضحاً أن نسب الإشغال الحالية بالمحافظة مبشرة بموسم واعد، كما يعد تعويم الجنيه إحدى آليات الترويج للمقصد المصرى لكن بشكل غير مباشر وغير مكلف.
شدد على أن محافظة الأقصر تقوم بدور فعَّال ونشط فى خطة الترويج، لكن فى حدود إمكانياتها؛ حيث إنها تعمل وفقاً لميزانية محددة لا يمكنها إنفاقها بالكامل على المشروعات السياحية.
قال إن الحجوزات الحالية لشهور الشتاء لا يزال بها عدد من الأماكن الفارغة التى تحتاج إلى مزيد من الحملات التسويقية سواء فى الأسواق التقليدية أو الأسواق النائية لملئها.