اسطنبول (رويترز) - أفادت وسائل إعلام رسمية يوم السبت بأن السلطات التركية فتحت تحقيقا بشأن ممثلي ادعاء أمريكيين وجها اتهامات لتاجر ذهب تركي يواجه محاكمة في نيويورك.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن مكتب الادعاء في اسطنبول يحقق بشأن ممثل الادعاء الأمريكي السابق بريت بهارارا ونائب ممثل الادعاء الأمريكي جون إتش. كيم بعد مزاعم بأن قضيتهما تستند إلى وثائق تقول تركيا إنها ملفقة.
وعند طلب التعليق أحال بهارارا رويترز لمكتب الادعاء في المنطقة الجنوبية بنيويورك. وامتنع جيمس مارجولين المتحدث باسم مكتب الادعاء عن التعليق.
ولم يتسن لرويترز الوصول إلى أي شخص في مكتب الادعاء في اسطنبول لطلب التعليق.
يأتي التحرك بعد أن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الجمعة إن القضية الأمريكية استندت إلى وثائق لفقها اتباع رجل الدين فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العام الماضي. واتهم أيضا تشاووش أوغلو بهارارا بأنه "مقرب جدا" من شبكة كولن.
وبعد هذه الادعاءات رد بهارارا يوم الجمعة في تغريدة على تويتر قائلا "وزير خارجية تركيا كاذب. الآن دعونا نرى ما سيحدث في المحكمة".
وأدت قضية رجل الأعمال تاجر الذهب الإيراني المولد الثري رضا ضراب إلى تعقيد العلاقات المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي.
ووجه الادعاء اتهامات لضراب وشركائه بالتآمر لإجراء تحويلات مالية بمئات الملايين من الدولارات لمساعدة الحكومة الإيرانية أو كيانات إيرانية أخرى للإفلات من العقوبات الأمريكية في الفترة من عام 2010 إلى 2015.
وينفي ضراب الاتهامات ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة في نيويورك يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني.
ووفقا لتحقيقات تركية سابقة أعلن عنها في 2013 كشفت وثائق مسربة في ذلك الحين أن الادعاء التركي وجه الاتهام لضراب ولمسؤولين أتراك كبار بالتورط في تسهيل تحويل أموال إيرانية عبر تهريب الذهب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رئيس الوزراء في ذلك الحين، وصف التحقيق بأنه محاولة انقلاب دبرها خصومه السياسيون. وأعفي بعض ممثلي الادعاء من نظر القضية وأعيد انتداب محققين من الشرطة وفيما بعد أسقط التحقيق.
وقال إردوغان، الذي لم توجه له أي اتهامات بارتكاب أي مخالفات، إن ممثلي الادعاء الأمريكيين لديهما "دوافع خفية" بإدراج إشارات له ولزوجته في وثائق قضائية متعلقة بالمحاكمة في نيويورك.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)