القاهرة (رويترز) - قالت ابنة السياسي المصري أحمد شفيق أقوى المنافسين المحتملين للرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات 2018 يوم الجمعة إن والدها يعتزم العودة إلى مصر في الأسابيع القادمة.
وقال شفيق هذا الأسبوع في إعلان مفاجئ من الإمارات العربية المتحدة التي يقيم فيها إنه يعتزم خوض انتخابات الرئاسة. وكان شفيق قائدا للقوات الجوية ورئيسا للوزراء.
وقالت ابنته مي لرويترز يوم الجمعة إنه يستعد لمغادرة الإمارات إلى أوروبا والولايات المتحدة أولا لعقد اجتماعات مع الجاليات المصرية.
وأضافت "بعد ذلك سيتوجه عائدا إلى مصر لبدء حملته الرئاسية".
وقالت إن والدها منع في الأيام الماضية من مغادرة الإمارات لكنه تلقى الآن تأكيدات تفيد أن بإمكانه السفر بحرية. ولم تحدد من قدم التأكيدات.
وبعد أن بثت قناة الجزيرة القطرية شريط فيديو لشفيق جاء فيه أنه منع من السفر نفت الإمارات أنها تفرض أي قيود على تنقلاته.
وقالت مي إن النية لم تكن متجهة لبث هذا الشريط الذي قالت إنه سرب. وأضافت أن الشريط سجل على سبيل الاحتراز.
والإمارات حليف لحكومة السيسي التي صمتت رسميا تجاه إعلان شفيق اعتزامه الترشح. ومع ذلك وجهت قنوات تلفزيون محلية انتقادات لشفيق وهو ما يدل على أن حملته ستلقى اعتراضا من وسائل الإعلام ذات الصلة بالدولة.
وشفيق هو المنافس الأبرز إلى الآن للسيسي الذي يعتقد على نطاق واسع أنه سيسعى لإعادة انتخابه رغم أنه لم يعلن بعد اعتزامه الترشح.
وأعلن السيسي عندما كان قائدا للجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ثم خاض السيسي الانتخابات في العام التالي وفاز بأصوات أغلبية ساحقة من بين من شاركوا في الاقتراع.
وينظر إليه أنصاره باعتباره عاملا مهما لتحقيق الاستقرار في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 2011.
وتحارب حكومة السيسي إسلاميين متشددين في محافظة شمال سيناء يمثلون تحديا أمنيا لها كما تجري إصلاحات اقتصادية مؤلمة منذ العام الماضي يقول منتقدون إنها خفضت شعبيته.
وخسر شفيق انتخابات الرئاسة أمام مرسي في 2012 ثم سافر إلى الإمارات للإقامة بها.
(تغطية صحفية - أمينة إسماعيل - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)