🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لعاصمة فلسطينية بالقدس الشرقية

تم النشر 22/01/2018, 23:39
© Reuters. عباس يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي لعاصمة فلسطينية في القدس الشرقية

من روبين إيموت

بروكسل (رويترز) - أكد الاتحاد الأوروبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يدعم تطلعه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية في أحدث تحرك للاتحاد رفضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وخلال اجتماع في بروكسل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، جدد عباس دعوته لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية حث حكومات الاتحاد على الاعتراف بها على الفور قائلا إن ذلك لن يعرقل المفاوضات مع إسرائيل بشأن تسوية لتحقيق السلام في المنطقة.

وبينما لم يشر عباس إلى قرار ترامب بشأن القدس ولا إلى زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للمنطقة يوم الاثنين، استغل مسؤولون أوروبيون فرصة وجوده داخل مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل لتأكيد معارضتهم للقرار الذي اتخذه ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

ودعت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيما بدا أنه إشارة خفية إلى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، الضالعين في العملية للحديث والتصرف "بحكمة" وإحساس بالمسؤولية.

وقالت موجيريني "أود أن أطمئن الرئيس عباس إلى الالتزام القوي من جانب الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين الذي يشمل القدس عاصمة مشتركة للدولتين".

وقبل وصول عباس كانت موجيريني تتحدث بإسهاب أكبر حيث قالت "بوضوح هناك مشكلة فيما يتعلق بالقدس. هذا تعبير دبلوماسي خفيف للغاية" في إشارة إلى موقف ترامب.

لكنها قالت إنها ما زالت تريد العمل مع الولايات المتحدة بشأن محادثات السلام في الشرق الأوسط وإنها ناقشت سبل استئنافها في أواخر العام الماضي مع بنس ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

وهونت من شأن توقيت زيارة نائب الرئيس لإسرائيل عندما كان عباس في بروكسل قائلة إنها مصادفة.

وأبلغ ميشايل روث نائب وزير الخارجية الألماني الصحفيين أن قرار ترامب جعل مباحثات السلام أصعب لكنه قال إنه ينبغي لجميع الأطراف العمل على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واستخدم عباس أيضا نبرة أكثر دبلوماسية من التي استخدمها في تصريحاته العلنية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق من هذا الشهر عندما قال إنه سيقبل فقط بلجنة واسعة تحظى بدعم دولي للوساطة في أي مباحثات سلام مع إسرائيل.

وقال عباس "قد تحصل هناك بعض العقبات كالذي سمعناه مؤخرا من تصريحات هنا و هناك، لكن هذا لن يثنينا أبدا عن الاستمرار بالإيمان بأن الطريق الوحيد للوصول إلى السلام هو المفاوضات... نحن مصممون على الوصول إلى مصالحة فلسطينية من أجل إعادة الوحدة بين الأرض والشعب الفلسطيني‭‭‭‭‭"‬‬‬‬‬‬‬.

وفي إشارة أخرى على الدعم، ناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إمكانية زيادة مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بعد أن قالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها ستحجب نحو نصف المساعدات المبدئية التي كانت تنوي إعطاءها إلى الوكالة التابعة للأمم المتحدة المعنية بتقديم خدمات للفلسطينيين. ولم يتم اتخاذ أي قرارات.

لكن دبلوماسيين قالوا إن دعوة عباس الاتحاد الأوروبي للاعتراف الرسمي والفوري بدولة فلسطين لم تجد دعما كبيرا خلال اجتماع على الغداء.

قرار سلوفيني؟

وبينما تعترف تسع حكومات من الاتحاد الأوروبي، ومن بينها السويد وبولندا، بالفعل بفلسطين يقول الاتحاد الذي يضم 28 دولة إن مثل هذا الاعتراف يجب أن يكون ضمن تسوية سلمية.

كانت سلوفينيا هي الوحيدة التي أثارت احتمال الاعتراف بدولة فلسطين في الآونة الأخيرة. ومن المقرر أن تنظر لجنة برلمانية في الأمر في 31 يناير كانون الثاني لكن لم يتضح بعد متى قد يعترف البرلمان بفلسطين.

ويعكس ذلك الدور المزدوج الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كأكبر جهة مانحة للمساعدات إلى الفلسطينيين وأكبر شريك تجاري لإسرائيل، حتى إذا كانت حكومات الاتحاد الأوروبي ترفض المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان.

كما يريد الاتحاد الأوروبي من الفلسطينيين أن يظلوا منفتحين على خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن يقدمها قريبا مبعوث ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات وجاريد كوشنر صهر وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي.

وقال عباس "الاعتراف (بفلسطين) لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول الى سلام".

وبدلا من ذلك، تريد فرنسا أن تدفع الاتحاد الأوروبي إلى عرض علاقات تجارية أوثق من خلال ما يسمى باتفاق المشاركة في الاتحاد الأوروبي، وهو معاهدة للاتحاد تغطي الوصول إلى 500 مليون عميل في التكتل دون قيود بالإضافة إلى المساعدات وتعزيز العلاقات السياسية والثقافية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "نريد أن نقول لعباس إننا نريد أن نتحرك... صوب اتفاق مشاركة وبدء العملية بالفعل".

لكن دبلوماسيين يقولون إن عرض اتفاق مشاركة مع الاتحاد الأوروبي على الفلسطينيين تحيط به المصاعب أيضا، بينما عبر روث عن بعض التحفظ خلال الاجتماع المغلق في الوقت الذي قال فيه وزير خارجية أيرلندا سايمون كوفيني إن الاتحاد الأوروبي سيكون بحاجة لعرض شيء مشابه على إسرائيل.

© Reuters. عباس يحظى بدعم الاتحاد الأوروبي لعاصمة فلسطينية في القدس الشرقية

ووفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، لابد أن تبرم الاتفاقيات مع دول ذات سيادة. وتجادل فرنسا بأن لدى الاتحاد الأوروبي اتفاق مشاركة مع كوسوفو التي لم يحظ استقلالها باعتراف جميع الدول، بما في ذلك إسبانيا العضو في الاتحاد الأوروبي.

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.