أنقرة (رويترز) - انتخب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا زعيمين جديدين في مؤتمره العام يوم الأحد والذي قال مسؤولون بالحزب إن السلطات حاولت منعه باعتقال مئات الأشخاص المفترض حضورهم المؤتمر.
وعقد الحزب مؤتمره العام لانتخاب زعيم يخلف صلاح الدين دمرداش الذي تولى زعامة الحزب منذ يونيو حزيران 2014 والذي نجح في أن يقوده لدخول البرلمان للمرة الأولى. وقال دمرداش الذي يقبع حاليا رهن الاحتجاز ويواجه اتهامات بدعم الإرهاب إنه لن يسعى لإعادة انتخابه في هذا المنصب.
وانتخب الحزب بالإجماع المشرعة بروين بولدان و نائب الرئيس المشارك للحزب سزاي تمللي، واللذين لم ينافسهما أحد، رئيسين جديدين للحزب وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان التركي.
وقال الحزب إن الشرطة أوقفت سيارات الأعضاء وفحصت أوراق هويتهم أكثر من مرة. كانت قوات الأمن قد احتجزت 500 شخص قبل أيام من المؤتمر العام للحزب الذي حضره نحو 32 ألفا من الأعضاء والمؤيدين.
ووصفت الرئيسة المشاركة السابقة للحزب سربيل كمال بيه الاعتقالات بأنها "تعسفية" وقالت إن الحكومة سعت كي لا يعقد المؤتمر العام للحزب "في ظروف صحية".
وقالت بولدان أمام الحضور في المؤتمر العام قبل انتخابها "لن نكون جزءا ولن نشارك في هذه الفترة المظلمة والفوضوية من تاريخ تركيا".
وأضافت "لا يعنينا إلى أي مدى يحاولون عزلنا ولا يعنينا إلى أي مدى يحاولون تثبيط همتنا بالقوة والسياسات القمعية ... سوف نعتمد على القوة المذهلة لحقوقنا وشرعيتنا بنورها الساطع مثل الشمس".
كان زوج بولدان قتل عام 1994 بعد أن قالت الحكومة إن لديها قائمة برجال أعمال قاموا بتمويل حزب العمال الكردستاني. ولم يتم تحديد هوية القاتل حتى اليوم.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180211T172516+0000