Investing.com - وصل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى المملكة المتحدة وسط ترحاب كبير، حيث تزينت شوارع بريطانيا بلوحات تشير إلى الانجازات التي قدمها للمملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، وخصوصاً اهتمامه بالمرأة السعودية، كما حرصت المملكة المتحدة على إنشاء موقعا إلكترونيا خاصا بهذه الزيارة، والذي أكدت رئيسة الوزراء "تريزا ماي" من خلاله أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا و تقدم الخليج هو تقدم بريطانيا.
ومن جانبة قد أشارت صحيفة "فاينانشيل تايمز" البريطانية إلى أنها تتوقع بأن الأمير "محمد بن سلمان" سيعقد صفقات بقيمة 100 مليار دولار خلال أولى زياراته الرسمية للمملكة المتحدة بصفتة وليا للعهد، موضحة أن هذه الصفقات يقتضي بموجبها توثيق التعاون المشترك بين البلدين في العديد من المجالات مثل التكنولوجيا، الأمن والتعليم.
ومن جهة أخرى فإن المملكة المتحدة تحتل المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات الأجنبية داخل المملكة العربية السعودية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن المملكة تحتضن حوالي 300 مشروع تعاوني مشترك بين الطرفين بإجمالي استثمارات بلغت حوالي 17.5 مليار دولار.
وفي خلال الخمس أعوام الماضية نما حجم التجارة بين البلدين بنحو 2.3 مليار جنيه إسترليني, ففي عام 2016 قد وصلت قيمة التجارة في السلع والخدمات إلى 9 مليار جنية إسترليني, وبالتالي فتعتبر السعودية أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة على مستوى الشرق الأوسط بأكمله.
الجدير بالذكر أنه منذ عام 2010 أصبح السوق السعودي ثالث أسرع الأسواق نمواً في العالم من حيث الصادرات والواردات إلى بريطانيا, ومن المتوقع أنه بحلول عام 2023 ستصدر بريطانيا إلى السعودية سلع وخدمات الطاقة المتجددة بما يزيد عن 300 مليون جنية إسترليني. هذا وبالإضافة إلى أنه تم توقيع عقدا مع شركة الترفية "Vue international" لإنشاء 30 قاعة سينيمائية داخل المملكة.
أما بالنسبة لقطاع السياحة بين البلدين, فهناك توقعات بأن تزيد الزيارات من السعوديين إلى بريطانيا بنسبة 20% وذلك خلال عام 2020, وأتضح أن لندن من أكثر البلدان التي يقصدها الخليجيون في سياحاتهم الخارجية، حيث أن نسبتهم تمثل نحو 20%، وعلى الجانب الآخر فكل عام يزور السعودية حوالي 100 ألف بريطاني، من بينهم نحو 24 ألف بريطاني يقصدونها لأداء فريضة الحج والعمرة.