دبي (رويترز) - قال سكان لرويترز إن امرأة وفتاة صغيرة قتلتا في ضربة جوية بشمال اليمن يوم الأربعاء خلال سلسلة من الهجمات شنها التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران.
ويشن التحالف، الذي تدخل في اليمن عام 2015 لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة، ضربات جوية بشكل متكرر تصيب مدنيين في بعض الأحيان رغم نفي التحالف مزاعم استهدافه المدنيين عن عمد.
ويوم الاثنين قال الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، الذي شكله التحالف للتحقيق في حوادث سقوط قتلى مدنيين، إن الضربات الجوية التي نفذت العام الماضي كانت متوافقة مع القانون الدولي الإنساني وإن كثيرا من الضربات المزعومة نسبت زورا إلى التحالف.
ويسيطر الحوثيون على معظم شمال اليمن والعاصمة صنعاء بعدما طردوا الرئيس هادي منها قبل ثلاثة أعوام. وتقول السعودية وحلفاؤها إن الحوثيين يحصلون على أسلحة من إيران وإنهم يشكلون تهديدا للمنطقة.
وقال سكان إن الهجوم الذي وقع صباح الأربعاء في مدينة صعدة بشمال البلاد وهي ثاني أكبر معقل للحوثيين أسفر عن مقتل امرأة وفتاة وإصابة عدد من الأطفال من نفس العائلة وذلك وفقا لشاهد من رويترز في مستشفى محلي.
وقال هلال أحمد صالح وهو أحد المصابين في الضربة "وقعت ثلاث (ضربات) على منزلنا وواحدة على منزل أبي. عندما ضربوا منزلي كنت أركض وأطلب المساعدة ثم أصابت الضربة الرابعة منزل أبي وأصابتني شظية".
وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وتسببت في نزوح أكثر من مليونين آخرين ودفعت البلاد إلى شفا مجاعة.
وفي كلمة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن المدنيين اليمنيين عانوا من قصف عشوائي ورصاص قناصة تابعين للحوثيين وضربات جوية ينفذها التحالف بقيادة السعودية.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين يوم الجمعة إن سبعة مدنيين نازحين قتلوا في صعدة يوم 28 فبراير شباط وهي أول حالات وفاة بين نازحين تتحقق المفوضية منها في العام الجاري.
ولم تؤكد المفوضية طبيعة الحادث لكن سكانا قالوا لرويترز في وقت سابق إن ضربات جوية قتلت تسعة مدنيين في اليمن في نفس اليوم أربعة منهم سقطوا في ضواحي صعدة.
وقالت شابيا مانتو المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في اليمن لرويترز في معرض تعليقها على حادث 28 فبراير شباط "نرى أنه كلما طال أمد الصراع في اليمن يستمر التدهور السريع في توفير الحماية للمدنيين".
وأضافت قائلة "هذا أمر مأساوي ومؤسف. كان هؤلاء المدنيون القتلى يحاولون الفرار إلى مكان آمن لكنهم واجهوا خطرا في المنطقة التي فروا إليها. هذا يظهر أنه لا يوجد أي مكان آمن في اليمن".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)