برلين (رويترز) - قدم مدعون ألمان طلبا لمحكمة إقليمية يوم الثلاثاء لتسليم زعيم إقليم قطالونيا السابق كارلس بودجمون إلى إسبانيا حيث يواجه اتهامات بالتمرد فيما يتصل بحملة الإقليم من أجل الاستقلال.
والخطوة هي ضربة أخرى لبودجمون المحتجز في سجن ببلدة نويمونستر بشمال ألمانيا منذ أكثر من أسبوع بعد اعتقاله في ألمانيا يوم 25 مارس آذار بعد فترة قصيرة من عبوره الحدود من الدنمرك.
ويترك احتجاز بودجمون حركة الاستقلال في وضع أضعف مما كانت عليه في سنوات في الوقت الذي يقبع كل زعمائها تقريبا خلف القضبان بانتظار محاكمتهم أو يعيشون في المنفى.
وقال مدعون في ولاية شلسفيج هولشتاين إن طلب التسليم الذي قدمته إسبانيا مقبول لأن الاتهامات بالتمرد تتضمن إجراء استفتاء مخالف للدستور الأمر الذي يمكن أن يسفر عن اشتباكات عنيفة.
وقال المدعون في بيان "هذا له معادل مماثل في القانون الألماني" وأضافوا أن هذا يمثل خيانة عظمى في ألمانيا.
وأضافوا أن اتهام إسبانيا لبودجمون بإساءة استغلال الأموال العامة، لإجراء الاستفتاء غير الدستوري، يمكن المعاقبة عليه في ألمانيا.
وجادل المدعون أيضا بأنه ينبغي احتجاز بودجمون لأن هناك احتمال أن يحاول الهرب. وفر بودجمون بالفعل من إسبانيا قبل خمسة أشهر متوجها إلى بلجيكا بعد أن أقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي حكومته الإقليمية وفرض حكم مدريد المباشر على الإقليم ردا على إعلان البرلمان القطالوني الاستقلال.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)