غزة (رويترز) - قال فلسطيني يبلغ من العمر 28 عاما يوم الأربعاء إنه الشخص الذي ظهر في مقطع مسرب لإطلاق قناص إسرائيلي النار عليه نافيا مزاعم الجيش بأنه كان ينظم مظاهرة عنيفة عند حدود قطاع غزة.
وظهر المقطع، الذي صوره جندي واستمر 81 ثانية، على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين وأثار جدلا واسعا واستهجانا بعد ظهور استهداف الشاب الفلسطيني الذي بدا واقفا في مكانه.
وقالت إسرائيل الثلاثاء إنها ستتخذ إجراء تأديبيا بشأن تصوير الحادث الذي وقع يوم 22 ديسمبر كانون الأول ونشره. وأضافت أن القناص تصرف كما يُلزم عليه الأمر لدى اشتباهه بأن الفلسطيني كان ينظم شغبا عند السياج الأمني.
لكن تامر أبو دقة، وهو من سكان خان يونس بجنوب قطاع غزة وبدون عمل، قال إنه تعرض لإطلاق النار أثناء مساعدته لفلسطينيين آخرين على الهرب من نيران الجيش الإسرائيلي.
وقال لرويترز إن عددا من الشبان كانوا منبطحين على الأرض ويخشون مغادرة المنطقة. وأضاف أنه بدأ في السير باتجاههم مطمئنا إياهم بأنه قادم لمساعدتهم لكنه تعرض لإطلاق النار.
لكن الفيديو لم يظهر أيا من الشبان المنبطحين على الأرض.
وقال أبو دقة إنه كان على بعد يتراوح بين 100 و150 مترا من السياج الأمني حين تعرض لإطلاق النار.
وأضاف مؤكدا أنه تلقى طلقة في قدمه أثناء وقوفه بجانب أشخاص آخرين وأنه لم يكن يلقي بالحجارة أو أي مقذوفات أخرى.
وقال أبو دقة إنهم أطلقوا النار عليه ثم سخروا منه وسبوه بأمه مشيرا إلى أن بإمكانه مقاضاتهم على ذلك.
ومن المتوقع تصاعد حدة المظاهرات حتى يوم 14 مايو أيار المحدد لافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)