من أليسون بيفيج
سيدني (رويترز) - قال رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول يوم السبت إن بلاده سترسل طائرة عسكرية للقيام بدوريات مراقبة لسفن كورية شمالية يشتبه في نقلها سلعا محظورة بموجب عقوبات مفروضة من الأمم المتحدة.
وقالت الحكومة اليابانية في بيان منفصل إن كندا تعتزم أيضا إرسال طائرات تقوم بدوريات للرقابة على مثل تلك الأنشطة وإن طائرات مراقبة من الدولتين ستربض في قاعدة كادينا العسكرية الجوية الأمريكية في جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان.
وجاء التصريحان بعد يوم واحد من تعهد زعيمي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية خلال اجتماع قمة تاريخي بالعمل من أجل نزع سلاح شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي من المتوقع أيضا أن يلتقي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قال إنه سيواصل الضغط على بيونجيانج من خلال العقوبات التي فرضت في محاولة لكبح جماح برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
ووعدت استراليا، وهي حليف مقرب للولايات المتحدة، أيضا بمواصلة الضغط اقتصاديا ودبلوماسيا على كوريا الشمالية.
وقال ترنبول في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "لدينا بالفعل طائرة مراقبة من طراز بي-8إيه ستعمل في المنطقة لمراقبة الانصياع للعقوبات وهذا جزء من تعاوننا مع شركائنا لتنفيذ تلك العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة".
وأضاف "ما يحدث هو أن العقوبات يتم الالتفاف عليها من خلال نقل مواد من سفينة إلى سفينة... تُمكننا إضافة الرقابة في المنطقة من رصد ذلك ثم بالطبع تتحمل الأطراف التي تقوم بذلك المسؤولية وستجري محاسبتها".
وقال ترنبول ووزيرة الخارجية جولي بيشوب إن الضغط على كوريا الشمالية يجب أن يستمر لضمان نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وجاءت الخطوة التي اتخذتها استراليا وكندا بعد وصول سفينة حربية بريطانية إلى اليابان هذا الشهر للانضمام لجهود مراقبة تنفيذ العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية.
وقالت الحكومة اليابانية في بيان في إشارة لتحركات من استراليا وكندا وبريطانيا "ترحب اليابان بأنشطة (المراقبة) من أجل الإبقاء على أقصى درجات الضغط على كوريا الشمالية والحفاظ على تضامن المجتمع الدولي".
وقال مسؤولون كبار من الولايات المتحدة في فبراير شباط إن إدارة ترامب وحلفاء رئيسيين في آسيا يستعدون لتوسيع عمليات اعتراض السفن المشتبه في انتهاكها لعقوبات كوريا الشمالية.
ودعت تلك الاستراتيجية إلى رصد أدق للسفن المشتبه بحملها مكونات أسلحة محظورة وسلعا وشحنات أخرى ممنوعة من كوريا الشمالية وإليها.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)