كابول (رويترز) - أفاد تقرير للأمم المتحدة يوم الاثنين أن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة الأفغانية أطلقت صواريخ ونيران مدافع رشاشة فقتلت وأصابت ما لا يقل عن 107 من الصبية والرجال في احتفال ديني قرب مدينة قندوز الشمالية الشهر الماضي.
وفي الثاني من أبريل نيسان، قال قرويون في منطقة داشتي أرشي بإقليم قندوز إن عشرات الأشخاص بينهم كثير من الأطفال قتلوا في هجوم خلال احتفال ديني مما دفع الأمم المتحدة لإجراء تحقيق.
ويسلط تقرير الأمم المتحدة الضوء على مخاطر استراتيجية جديدة طورها مستشارون أمريكيون وتشمل زيادة كبيرة في القوة الجوية الأفغانية واستخدام طائرات هليكوبتر مسلحة بالصواريخ وطائرات حربية في محاولة لكسر حالة الجمود في الموقف مع حركة طالبان.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "إحدى النتائج الرئيسية في هذا التقرير هي أن الحكومة استخدمت الصواريخ ونيران المدافع الرشاشة خلال تجمع ديني، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى الأطفال".
وأضافت أن 36 شخصا على الأقل بينهم 30 طفلا قتلوا وأصيب 71 وأن هناك تساؤلات حول "احترام الحكومة لقواعد التحوط والتعامل بشكل متناسب بموجب القانون الإنساني الدولي".
وفي أكتوبر تشرين الأول 2015 قتل 42 شخصا في ضربة جوية أمريكية على مستشفى في مدينة قندوز تديرها منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية الطبية.
وقال تقرير البعثة الدولية إن المحققين تأكدوا من سقوط 107 ضحايا لكنهم تلقوا قوائم بالضحايا من مصادر مختلفة تشير إلى سقوط أكثر من 200، مضيفا أنه لا يقدم أرقاما نهائية محققة للقتلى والجرحى المدنيين.
وذكر التقرير الذي استند إلى مقابلات مع أكثر من 90 شاهدا أن الطائرات الهليكوبتر أطلقت صواريخ ونيران مدافع رشاشة على حشد كان يحضر مراسم دينية في داشتي أرشي.
ويحتفي الحفل بالصبيان الذين حفظوا القرآن الكريم.
وعقب الهجوم اعترفت الحكومة الأفغانية بمقتل مدنيين وأمر الرئيس أشرف عبد الغني بإجراء تحقيق، لكن لم يتم حتى الآن الإعلان عن أي نتائج.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180507T165911+0000