استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

رجل في الأخبار - في الثانية والتسعين.. رجل ماليزيا القوي مهاتير يعود من جديد

تم النشر 10/05/2018, 15:19
محدث 10/05/2018, 15:20
© Reuters. رجل في الأخبار - في الثانية والتسعين.. رجل ماليزيا القوي مهاتير يعود من جديد

من برافين مينون

كوالالمبور (رويترز) - لم يخسر مهاتير محمد، رجل ماليزيا القوي، أي انتخابات خاضها من قبل. وبعد أن بلغ من العمر 92 عاما يحافظ مهاتير على سجله يوم الخميس وهو مقبل على أداء اليمين ليصبح أكبر زعماء العالم المنتخبين سنا.

وصاح قائلا "نعم، نعم، ما زلت على قيد الحياة" وقد بدا منتعشا خلال مؤتمر صحفي عقد في الساعة الثالثة فجرا أعلن فيه فوزه على الجبهة الوطنية (تحالف باريسان) الذي حكم البلد الواقع في جنوب شرق أسيا منذ استقلاله قبل نحو 60 عاما.

وقاد مهاتير التحالف رئيسا لوزراء ماليزيا لمدة 22 عاما بدءا من عام 1981. وكواحد من أبرز زعماء البلاد، كان مهاتير مشاكسا، غير مهادن، ولا يتحمل المعارضة لكنه حول ماليزيا من دولة مغمورة إلى واحدة من أحدث الدول الصناعية في العالم.

ولم تنحسر الأضواء عنه خلال فترة تقاعده. فقبل عامين عاد للعمل السياسي النشط. لكنه كان هذه المرة في صفوف المعارضة وتعهد بالإطاحة بنجيب عبد الرزاق من منصب رئيس الوزراء بسبب فضيحة مالية تتعلق بصندوق (1.إم.دي.بي) الحكومي للاستثمار.

وفي إطار حملته استقال مهاتير من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الذي شارك في تأسيسه وتخلى عن جميع أدواره الاستشارية للحكومة.

وقال جوزيف بول (70 عاما) وهو ناشط اجتماعي متقاعد شارك آلاف الأشخاص الذين حضروا إلى العاصمة كوالالمبور للاحتفال بفوز مهاتير "في عهد مهاتير كنت معارضا قويا له".

وأضاف "حسنا، يقولون إن السياسة هي فن الممكن، لذلك فإذا كان قد جاء لتخليصنا من شر آخر فلما لا؟"

أظهرت النتائج الرسمية الصادرة في وقت مبكر من صباح يوم الخميس حصول "تحالف الأمل" الذي يتزعمه مهاتير على 113 مقعدا من أصل 222 مقعدا في البرلمان، محققا الأغلبية البسيطة المطلوبة لحكم البلاد.

وفي بداية توليه منصب رئيس الوزراء وخزت دبلوماسيته الشرسة دولا مثل بريطانيا والولايات المتحدة بتعليقات منها ما قاله عشية تقاعده عن أن اليهود يحكمون العالم بالوكالة.

ووصفه المستثمر البارز جورج سوروس ذات مرة بأنه "يشكل تهديدا لبلاده". وسخر مهاتير من سوروس قائلا إنه "أحمق" في إطار انتقاده للمتعاملين في العملات الأجنبية أثناء الأزمة المالية الآسيوية عام 1998.

* التحديث

نشأ مهاتير في ريف ماليزيا، التي كانت في ذلك الوقت مستعمرة بريطانية، وشهد أزمات غذائية حادة وقت الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

وكان طبيبا قبل أن يصبح رابع رئيس وزراء لماليزيا عام 1981 ليبدأ مهمة تحديث البلاد.

وفي إطار حملته للتنمية انتشرت الجسور والطرق السريعة الواسعة في مختلف أرجاء البلاد، وتُوجت الحملة بإقامة عاصمة إدارية جديدة وبناء برجي بتروناس أطول مبنى في العالم آنذاك.

واكسبه نشاطه هذا لقب "أبو ماليزيا الحديث"، لكنه اشتهر بقبضته الحديدية على الحكم وإن كان لم يصل إلى مستوى بعض حكام دول جنوب شرق آسيا الأكثر قسوة. واستغل مهاتير القوانين الأمنية لإلقاء خصومه السياسيين وراء القضبان. ويقول منتقدوه إنه قيد حرية التعبير واضطهد المعارضين السياسيين، وكان منهم نائبه السابق أنور إبراهيم الذي سجن في اتهامات بالفساد واللواط.

لكن مهاتير تحالف مع أنور في حملته هذه ووعد بالسعي للحصول على عفو ملكي عنه. وتعهد بأن يتنحى عندئذ مفسحا الطريق أمام أنور لتولي رئاسة الوزراء.

وعندما واجه تحديا لقيادته بعد أن كان قد أمضى خمس سنوات فقط في منصب رئيس الوزراء، اعتقل مهاتير أكثر من مئة سياسي وأكاديمي وناشط اجتماعي معارض بدون محاكمة بموجب قوانين أمنية.

وخلال الأزمة المالية الآسيوية عام 1998 قام بمقامرة خطيرة في معالجة أزمة اقتصادية وسياسية مزدوجة بعزله أنور ومخالفته لنصيحة صندوق النقد الدولي بفرض قيود على رأس المال والعملة لانقاذ اقتصاد البلاد.

وانقلب أنور على مهاتير وتحول بين عشية وضحاها إلى سياسي معارض حشد عشرات الألوف في الشوارع للمطالبة بالإصلاح.

وواجه أنور فيما بعد اتهامات باللواط والفساد لكن مهاتير نفى أن تكون له يد في تلفيقها. وبعد الافراج عنه سجن مرة أخرى في عهد نجيب بالاتهامات نفسها.

واستمر نفوذ مهاتير داخل حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو حتى بعد أن تخلى عن السلطة في عام 2003. وأيد نجيب، ابن ثاني رئيس وزراء لماليزيا، في سعيه لرئاسة الوزراء عام 2009.

لكنه في عام 2015 حث نجيب على التنحي بسبب فضيحة صندوق (1.إم.دي.بي) الحكومي للاستثمار.

وقال في حديث في مارس آذار إنه سيستمر في معركته ضد نجيب حتى لو خسر الانتخابات.

وقال "سأكون في أواخر التسعينات من عمري ولا أتمتع بقوة بدنية... لكن إذا كنت في حالة جيدة بما يكفي سأواصل النضال".

ويبدو كذلك أنه تقبل فكرة أن يكون ارتكب أخطاء أثناء حكمه فكتب في تدوينة في يناير كانون الثاني الماضي إن الناس والإعلام لا يكفون عن الإشارة إلى أنه رأس حكومة سلطوية لمدة 22 عاما.

وكتب يقول "بالنظر إلى الوراء الآن، أدرك لماذا كانوا يصفونني بالدكتاتور عندما كنت رئيسا لوزراء ماليزيا. قمت بأمور كثيرة تتسم بالدكتاتورية".

© Reuters. رجل في الأخبار - في الثانية والتسعين.. رجل ماليزيا القوي مهاتير يعود من جديد

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.