من إدريس علي
واشنطن (رويترز) - قال تقرير جزئي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس إن سلسلة من الأخطاء الفردية والتنظيمية، تشمل نقص التدريب وعدم إدراك الموقف، أفضت إلى نصب كمين دموي في النيجر العام الماضي قتل فيه أربعة جنود أمريكيين.
ونصبت جماعة محلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الكمين في أكتوبر تشرين الأول. وسلط الهجوم الضوء على مهمة مكافحة الإرهاب الأمريكية في البلد الواقع في غرب أفريقيا ويثير التقرير مزيدا من التساؤلات بخصوص العمليات العسكرية الأمريكية في القارة.
وقال ملخص من ثماني صفحات للتقرير "يرصد التحقيق أخطاء فردية وتنظيمية ومؤسساتية ومواطن قصور أسهمت في الأحداث المأساوية التي وقعت في الرابع من أكتوبر 2017... لم تكن الأحداث نتيجة خطأ أو موطن قصور واحد بمفرده".
وقد لا يتم الكشف عن نسخة منقحة من التقرير الكامل قبل بضعة شهور.
وذكر التقرير أنه حتى قبل وصول فريق قوات العمليات الخاصة الأمريكي إلى النيجر منع التغيير السريع للأفراد القوات من القيام بتدريب مهم كفريق قبل الانتشار.
ولم يتدرب معا سوى نصف الفريق عندما وصل إلى النيجر في خريف 2017.
وفي الثالث من أكتوبر تشرين الأول 2017 شرع الفريق إلى جانب قوات شريكة من النيجر في مهمة لاستهداف متشدد بارز من تنظيم الدولة الإسلامية قرب قرية تيلوا بالنيجر. ولم يتدرب الفريق على المهمة كما لم يخطر القادة الأعلى مستوى بأنه سيقوم بها.
وفي طريق العودة إلى القاعدة بعد تنفيذ عملية منفصلة لجمع معلومات، توقف الفريق في قرية تونجو تونجو للتزود بالإمدادات. وعندئذ وقع الجنود الأمريكيون وشركاؤهم من النيجر في كمين نصبه 50 متشددا.
ويترك التقرير عددا من التساؤلات دون إجابة، ومنها لماذا استغرق الأمر من الفريق قرابة ساعة للاتصال لطلب الدعم بعدما تعرض لإطلاق نار وأيضا من الذي يتحمل المسؤولية.
وتنشر واشنطن قرابة 800 جندي في النيجر كما تدير قاعدة للطائرات دون طيار في العاصمة نيامي بينما تبني أخرى في أجاديز بتكلفة تبلغ حوالي 100 مليون دولار.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180510T174118+0000