Investing.com - على عكس ما يعتقده الجميع أن منتج "الآيفون" من شركة "أبل" ليس هو أكثر منتجاتها الربحية، وقد أشار إلى ذلك "تيم كوك" الرئيس التنفيذي للشركة الأمريكية بعد الإعلان عن نتائج الربع المنصرم للعام الحالي، وذلك عندما قال أن سوق الهواتف الذكية يبدو هو الأفضل في العالم لشركة منتجات استهلاكية.
وقد أضافت عملاقة التكنولوجيا الأمريكية بفضل "آيفون" أرباحا قياسية، الأمر الذي ساعد في اقتراب قيمتها السوقية من حاجز التريليون دولار.
وقد أشار المستثمرين إلى أنه في حال تمكنت "أبل" من تتجاوز هذا الحد سوف تكون أول شركة في العالم تتجاوز قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار، ولكن المستثمرين قد انقسموا حول ما إذا كان الهاتف له القدرة على أن يصل بالشركة إلى هذه المكانة أم لا، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز".
في أغلب الأحيان تتسبب تسريبات مصنعي الإلكترونيات الصينيين، أو تحذيرات التي ينشرها موردي الشركة الأمريكية خلال الإعلان عن نتائج أعمالهم في العديد من الشكوك حول أداء "آيفون"، مما ينتج عنه هبوط الأسهم الشركة.
هذا، وبعد أن تعلن "أبل" عن نتائجها، يكون "كوك" مضطر إلى أن يدافع عن آفاق شركته، ولكن مؤخراً حدث تذبذب حاد لإيرادات الشركة، حيث أنها انخفضت بنسبة 12% خلال 2016، وذلك بعد أن سجلت نمو نسبته 52% في عام 2015، كما أنه خلال العام المنصرم ارتفعت الإيرادات بنسبة 3% فقط، وبالرغم من ذلك فإن هناك حالة من الاستقرار أظهرتها البيانات الأخيرة لنتائج الأعمال الفصلية، حيث أن نشاط الخدمات لدى "أبل" هو ثاني أكبر مصدر دخل لها.
ومما تجدر الإشارة إليه أن أعمال الخدمات التي يشرف عليها نائب رئيس الشركة تعد مثالاً للثبات على الطريق الصحيح عند النظر إلى جهاز "آيفون" الذي يقدم أداءا ضعيفا، حيث أن هذا النشاط نما بمعدل سنوي وصلت نسبته إلى 23% منذ 2006، وبالرغم من ذلك فهناك تشكيك في أن خدمات الشركة تساوي أكثر من ذلك.
وقد أعلنت "أبل" أنها تمتلك أكثر من 1.3 مليار جهاز يعمل بنظم التشغيل IOS خاصتها، هذا وتضاعفت إيرادات الخدمات خلال 4 أعوام المنصرمة، وهذا ما يمثل فرصة كبيرة للشركة حسب اعتقادات "كوك".
ومن الجدير بالذكر أن بعض محللي "مورجان ستانلي (NYSE:MS)" توقعوا بأن تحقق الشركة عائدات متناسبة مع أعمال خدمات الشركة الأمريكية، وذلك بجانب هامش الربح أكبر، الأمر الذي قد يدفع بالسهم في أن يصل إلى 200 دولار، في حين أن سعره حالياً حوالي 192، وبالتالي يمكن للقيمة السوقية لـ "أبل" أن تتخطى حاجز التريليون دولار.