من جابرييل تيترو فاربر والستير مكدونالد
موسكو (رويترز) - فتحت روسيا ذراعيها للجميع في افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم يوم الخميس مع تدفق المشجعين على موسكو و10 مدن أخرى واستخفاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجهود دولية لعزله.
وتحدث بوتين وسط هتاف المتفرجين قبيل المباراة الافتتاحية بين روسيا والسعودية عن "روسيا المضيافة" وبطولة "تتجاوز الخلافات" في وقت تخضع فيه البلاد لعقوبات غربية منذ ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا قبل أربعة أعوام.
وقال بوتين إنه يود أن يرى كرة قدم توحد الكوكب "في فريق واحد...وفي هذه الوحدة لا يوجد خلافات بسبب اللغة والفكر والعقيدة وتظهر القوة الكبيرة لكرة القدم والرياضة عموما".
وآثرت بعض القوى الغربية عدم إرسال ممثلين رفيعي المستوى إلى حفل الافتتاح ولم تشهد البطولة مقاطعة رياضية مثل تلك التي خيمت على أولمبياد موسكو عام 1980 ولا قرارات إيقاف كتلك التي منعت كثيرا من الرياضيين الروس من المشاركة في آخر نسختين للدورة الأولمبية.
واستمع الرئيس للمغني البريطاني روبي وليامز في حفل افتتاح مبهج استغرق نصف ساعة تقريبا بملعب لوجنيكي في موسكو علاوة على حضور 15 زعيما أجنبيا منهم زعماء دول سوفيتية سابقة.
* عرض مختلف
واختلف العرض الذي انتجته القناة الأولى الروسية الحكومية عن تقاليد افتتاحيات كأس العالم وركز على عروض موسيقية ومنها مقطوعة للموسيقار الروسي الراحل بيوتر تشايكوفسكي أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها بملعب لوجنيكي في العاصمة موسكو.
وحمل الإسباني إيكر كاسياس والعارضة الروسية ناتاليا فوديانوفا كأس العالم إلى الملعب.
وقدم روبي وليامز أغنيتي "ليت مي انترتين يو" و"روك دي.جي" بصحبة مجموعة من الراقصين.
وانضمت إليه جاريفولينا القادمة من أوبرا فيينا التي دخلت الملعب وهي تغني أغنية وليام الشهيرة "إنجيلز".
وتابع بوتين المباراة بجوار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو.
وانتهت المباراة بفوز كبير لروسيا بنتيجة 5-صفر.
* لا مقاطعة
يسلط أكبر حدث رياضي تستضيفه روسيا منذ الحقبة السوفيتية، عندما قاطعت الولايات المتحدة وغيرها أولمبياد موسكو 1980 اعتراضا على الغزو الروسي لأفغانستان، الضوء على قدرة روسيا على النهوض باقتصادها بعد الانهيار الفوضوي للشيوعية وفي ظل النظام الاجتماعي المحكم بقيادة بوتين.
وأحجم الزعماء الغربيون عن الحضور رغم احتمال قدومهم لاحقا إذا تقدمت منتخباتهم في البطولة بينما ظلت الاحتجاجات والانتقادات المرتبطة بأوكرانيا وانتهاكات حقوق الإنسان محصورة في معظمها بالدول الغربية.
وحذرت حكومات مواطنيها بالحذر من المشجعين الروس المتعصبين ومن مخاطر وقوع إساءات عنصرية في الشوارع.
ونفى ديمتري بيسكوف المتحث باسم بوتين المخاوف التي أثيرت عندما حثت نائبة بارزة الروسيات على تجنب ممارسة الجنس مع الزوار خاصة القادمين من أعراق أخرى.
وقال بيسكوف للصحفيين "كل الدول تتهم بعضها البعض بالعنصرية وكراهية المثليين جنسيا. هذا ليس له علاقة بكأس العالم".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير اشرف حامد)