استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

الأسد يكثف هجومه في جنوب غرب سوريا والمدنيون يفرون

تم النشر 21/06/2018, 16:51
© Reuters. الأسد يكثف هجومه في جنوب غرب سوريا والمدنيون يفرون

من توم بيري

بيروت (رويترز) - قصف الجيش السوري بالمدفعية مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد يوم الخميس في تصعيد مطرد من جانب قوات الرئيس بشار الأسد الذي تعهد باستعادة المنطقة المتاخمة للأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12500 مدني فروا من بلدة بصر الحرير ومناطق مجاورة في محافظة درعا على مدى اليومين الماضيين. وتضاربت تقديرات مسؤولي المعارضة عن عدد النازحين.

وكانت واشنطن حذرت من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة ومناسبة" ردا على انتهاكات حكومة الأسد لاتفاق "خفض التصعيد" الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي بهدف احتواء الصراع في جنوب غرب البلاد.

واتجهت دفة الحرب إلى الجنوب الغربي منذ أن سحقت قوات الجيش السوري، بدعم حاسم من حلفائه روسيا وفصائل مدعومة من إيران، ما تبقى من جيوب المعارضة قرب دمشق وحمص.

ورغم تعهد الأسد باستعادة المنطقة فإن الحملة العسكرية ستواجه تعقيدات بسبب مصالح الأردن وإسرائيل المتحالفتين مع الولايات المتحدة. وتشعر إسرائيل ببالغ القلق من دور إيران في سوريا.

ولم ينشر الجيش السوري حتى الآن سوى المدفعية التي استخدمها في الهجمات إلى جانب شن عدد قليل من الضربات الجوية. وشكل سلاح الجو عاملا حاسما في إلحاق الهزيمة بالمعارضة في مناطق مثل حلب والغوطة الشرقية.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن سلاح المدفعية في الجيش نفذ "رمايات مركزة" على مواقع لمتشددين في مدينة الحراك وبلدة بصر الحرير. وقالت وسائل إعلام رسمية إن قذائف صاروخية أطلقها مسلحو المعارضة من محافظة درعا أسفرت عن مقتل مواطنين اثنين في مدينة السويداء التي تسيطر عليها الحكومة شرقا.

وقال نسيم أبو عرة قائد قوات شباب السنة، إحدى جماعات المعارضة، "بعد الانتشار تبين نية النظام السيطرة على منطقة بصر الحرير واللجان شرق درعا" مضيفا أنه جرى تصعيد القصف "نوعا ما".

ووصف أبو بكر الحسن المتحدث باسم جيش الثورة، وهي جماعة معارضة أخرى في جنوب سوريا، القصف في هذه المنطقة بأنه كثيف. وقال لرويترز إن ثمة "تخوف لدى المدنيين من أن القصف العشوائي هو مقدمة لحملة يخطط النظام وميليشيات إيران لإطلاقها في الجنوب السوري".

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف إن الأمم المتحدة "قلقة من تقارير تصعيد العنف في محافظة درعا... وهو ما يعرض حياة المدنيين للخطر ويؤدي لنزوح مئات العائلات".

وقال الأسد هذا الشهر إن حكومته تسعى، بناء على اقتراح من روسيا، لإبرام اتفاق بشأن جنوب غرب البلاد على غرار اتفاقات أسفرت عن استعادتها للسيطرة على مناطق أخرى بعد انسحاب مسلحي المعارضة منها.

© Reuters. الأسد يكثف هجومه في جنوب غرب سوريا والمدنيون يفرون

لكنه أضاف أن ذلك لم يؤت أي ثمار حتى الآن بسبب التدخل الإسرائيلي والأمريكي. وقال الأسد إن المنطقة ستسترد بالقوة إذا لزم الأمر. وقال أحد قادة المعارضة هذا الأسبوع إنها لن تتنازل "عن شبر من أرض الجنوب السوري".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.