استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

إيطاليا تقترح إقامة مراكز للمهاجرين لوقف تدفقهم على أوروبا

تم النشر 25/06/2018, 22:31
© Reuters. وزير داخلية إيطاليا يقترح إقامة مراكز للمهاجرين على الحدود الجنوبية لليبيا

من أحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - دعت إيطاليا يوم الاثنين إلى إقامة مراكز لاستقبال المهاجرين في أفريقيا للحيلولة دون تدفق المهاجرين إلى غرب أوروبا تزامنا مع تصعيد روما ضغوطها على شركائها في الاتحاد الأوروبي لاتباع منهج أكثر صرامة إزاء المهاجرين.

لكن حكومة ليبيا المعترف بها دوليا رفضت مقترحات إقامة تلك المراكز داخل حدود البلاد، محطة المغادرة الرئيسية لمعظم المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً.

وأغلقت الحكومة الإيطالية الجديدة موانئها في وجه سفن الإغاثة العاملة في البحر المتوسط قائلة إن على كل دول الاتحاد الأوروبي تحمل نصيبها من أزمة المهاجرين الذين يجري انتشال معظمهم من المياه قبالة السواحل الليبية.

واستقبلت إيطاليا القريبة من ليبيا 650 ألفا من المهاجرين، الذين جاءوا على متن قوارب، منذ عام 2014.

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني أثناء زيارته إلى ليبيا يوم الاثنين "مراكز الاستقبال وتحديد الهوية يجب أن تقام (داخل أو إلى) الجنوب من ليبيا".

وبعد لقائه مع نظيره الليبي عبد السلام عاشور ونائب رئيس الوزراء أحمد معيتيق في العاصمة طرابلس، وجه سالفيني الشكر لخفر السواحل الليبي على "العمل الممتاز" في إنقاذ واعتراض المهاجرين.

وأضاف في بيان أن على الاتحاد الأوروبي تمويل الجهود في أفريقيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

لكن معيتيق، وهو عضو في الحكومة المعترف بها دوليا التي تواجه صعوبات في بسط سلطاتها على جميع أراضي ليبيا انطلاقا من طرابلس، قال إن بلاده مستعدة للتصدي لأزمة المهاجرين لكنها "ترفض تماما أي معسكرات مهاجرين في ليبيا".

وبينما يستعد فيه زعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة سياسة المهاجرين في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلين تقطعت السبل بمئات المهاجرين الأفارقة في عرض البحر المتوسط بعدما رفضت إيطاليا دخول أي سفينة إنقاذ إلى موانئها، ولا تزال سفن الإنقاذ تلك بانتظار موافقة أي دولة أوروبية على استقبالها.

وتقف سفينة الإنقاذ لايفلاين في عرض المتوسط وعلى متنها أكثر من 230 مهاجرا. كما قال مالك سفينة الحاويات الخاصة ألكسندر ميرسك، التي انتشلت 113 مهاجرا من قارب قبالة ساحل جنوب إيطاليا يوم الجمعة، إنها أيضا لا تزال بانتظار السماح لها بدخول أي ميناء.

وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الإيطالية أن إيطاليا استقبلت هذا العام نحو 11 ألفا من المهاجرين القادمين من ليبيا بانخفاض تجاوزت نسبته 80 في المئة مقارنة بالعدد الذي وصل إليها في عامي 2016 و2017.

وتصاعد اعتراض خفر السواحل الليبي لزوارق المهاجرين في الأسبوع الماضي.

لكن النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان اعترضوا على ذلك بسبب الظروف الصعبة التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا.

وانتقدت فرنسا اليوم منهج إيطاليا وقالت إن القانون الدولي يلزمها بالسماح بدخول سفينة الإنقاذ لايفلاين للرسو في أحد موانئها.

© Reuters. وزير داخلية إيطاليا يقترح إقامة مراكز للمهاجرين على الحدود الجنوبية لليبيا

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.