دبي (رويترز) - قال محافظ السعودية لدي أوبك يوم الخميس إن المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، تتوقع انخفاض صادراتها من الخام بحوالي 100 ألف برميل يوميا في أغسطس آب في الوقت الذي تحرص فيه على عدم ضخ ما يتجاوز احتياجات عملائها.
وقال أديب الأعمى في بيان إن صادرات النفط الخام السعودية في يوليو تموز ستعادل تقريبا المستويات المسجلة في يونيو حزيران. وخلا البيان من أي أرقام بشأن صادرات السعودية من الخام في يونيو.
وقال مصدر مطلع بقطاع النفط إن صادرات النفط السعودية في يونيو حزيران بلغت نحو 7.2 مليون برميل يوميا، فيما تظهر أحدث أرقام رسمية أن صادرات مايو أيار بلغت 6.984 مليون برميل يوميا.
وقال الأعمى إن سياسة السعودية هي العمل على تلبية احتياجات العملاء لكن مع الالتزام باتفاقات الإنتاج بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة.
واتفقت أوبك مع روسيا وحلفاء آخرين منتجين للنفط الشهر الماضي على زيادة الإنتاج اعتبارا من يوليو تموز، مع تعهد السعودية بزيادة "محسوبة" في الإمدادات دون أن تذكر أرقاما محددة.
وتقول أوبك والمنتجون غير الأعضاء في المنظمة إنهم سيزيدون الإمدادات عبر العودة إلى امتثال بنسبة مئة في المئة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها في السابق، بعد أشهر من تخفيضات في الإنتاج تجاوزت تلك النسبة.
وقال الأعمى في البيان "على الرغم من أن أسواق النفط العالمية متوازنة على نحو جيد في الربع الثالث، فسيظل هناك سحب كبير من المخزونات بسبب قوة الطلب وعوامل موسمية في النصف الثاني".
وأضاف أن المخاوف من أن السعودية وحلفاءها يتحركون صوب تخمة للمعروض في السوق "لا أساس لها".
وقال "الأسواق المستقرة والمتوازنة هي السوق المثالية للمنتجين والمستهلكين، وكما أن السعودية لا تريد أن ترى طلبا غير مُلبى للعملاء، فإن سوقا متخمة ستحول دون الاستثمارات المحتملة في قطاع النفط وتكبح الإمدادات في المستقبل وتساهم في حدوث تقلبات".
وأبلغت السعودية أوبك أنها ضخت 10.488 مليون برميل يوميا من النفط الشهر الماضي، بزيادة قدرها 458 ألف برميل يوميا عن المستوى الذي تقول إنها أنتجته في مايو أيار.
كانت مصادر بأوبك قالت لرويترز إن إجمالي إمدادات السعودية من النفط إلى السوق في يونيو حزيران كان أكثر ارتفاعا من مستويات الانتاج من الآبار، مما يشير إلى أن المملكة باعت نفطا من صهاريج للتخزين.
(تغطية صحفية رانيا الجمل - إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)