من أندرو أوزبورن
موسكو (رويترز) - اتهمت روسيا الولايات المتحدة بمحاولة تحطيم معنويات ماريا بوتينا الي تسجنها السلطات الأمريكية وتتهمها بأنها عميلة للحكومة الروسية، وشكت من إنها تتعرض "لما يرقى إلى مستوى التعذيب".
وألقي القبض على بوتينا (29 عاما) وهي ناشطة مدافعة عن الحق في امتلاك السلاح وتعيش في واشنطن العاصمة، في يوليو تموز واتهمتها السلطات بأنها عميلة للحكومة الروسية تعمل على توطيد علاقاتها بمواطنين أمريكيين وتتسلل إلى جماعات سياسية.
ونفت بوتينا الاتهامات الموجهة لها. وهي محتجزة على ذمة المحاكمة بعدما قدم ممثلو الادعاء أدلة تشير إلى أنها على صلة بعناصر في المخابرات الروسية وتتلقى تمويلا من أثرياء روسيا من أصحاب النفوذ السياسي.
وأصبحت قضيتها، التي تقول السلطات الروسية إنها ملفقة وذات دوافع سياسية، هي الأحدث في سلسلة من المواجهات المتوترة بين واشنطن وموسكو، وتأتي في وقت تدهورت فيه العلاقات إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب مزاعم بتدخل روسيا في السياسة الأمريكية.
وقالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في بيان يوم الأحد إن بوتينا نقلت من سجن في واشنطن إلى سجن آخر في فرجينيا يوم الجمعة دون إشعار أو تفسير، مضيفة أن متعلقاتها الشخصية صُودرت.
وذكرت السفارة أن بوتينا خضعت للتفتيش الذاتي والتكبيل أثناء نقلها، قبل أن تحتجز في زنزانة أنوارها مضاءة دون طعام لمدة 12 ساعة.
وأضافت أنها تخضع حاليا لنظام حبس انفرادي.
وقالت السفارة "وضعها يسوء. من الواضح أن المحاولات تجري لتحطيم ماريا باستخدام إهانات وضغوط نفسية إضافية".
وأضافت "لدينا المزيد والمزيد من التساؤلات للنظام القضائي الأمريكي. هل يجب حقا الحكم على ماريا بأن تعاني مثل هذا التعذيب النفسي قبل صدور حكم المحكمة على الادعاءات الموجهة لها؟ يجب أن يتوقف هذا الخروج على القانون".
وأقنع ممثلو ادعاء اتحاديون في الولايات المتحدة أحد القضاة في يوليو تموز بأن بوتينا قد تهرب جوا ويجب سجنها قبل محاكمتها.
وأثار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف القضية مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وطالب بإطلاق سراح بوتينا.
ومن المقرر عقد الجلسة القادمة في قضيتها يوم 10 سبتمبر أيلول.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)