بروكسل (رويترز) - دعا الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن صحفيين من رويترز حكم عليهما بالسجن في ميانمار فيما يتعلق بعملهما الصحفي لتغطية أزمة الروهينجا.
وأصدر قاض في ميانمار يوم الاثنين حكما بسجن وا لون (32 عاما) وكياو سوي أو (28 عاما) لمدة سبع سنوات بتهمة انتهاك قانون بخصوص أسرار الدولة.
وذكر مكتب السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الحكم "يقوض حرية الإعلام وحق الناس في المعرفة وتطور سيادة القانون في ميانمار".
وأضاف في بيان "ينبغي إعادة النظر في أحكام السجن بحق وا لون وكياو سوي أو والإفراج عن الصحفيين فورا ودون شروط".
وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "قرار المحكمة اليوم... يقوض حرية وسائل الإعلام وحق الناس في المعلومات وتطور حكم القانون في ميانمار.
"الحكم عليهما وسجنهما بموجب قانون الأسرار الرسمية... بسبب تغطية اتهامات عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في ولاية راخين يسهمان أيضا في ترهيب باقي الصحفيين الذين سيخشون المضايقات والتعرض للاعتقال غير المبرر أو الاضطهاد لمجرد قيامهم بعملهم".
وأضافت موجيريني "حرية وسائل الإعلام والصحافة النقدية دعامتان أساسيتان للديمقراطية. للصحافة الحرة مهمة جوهرية في تعزيز الشفافية ومحاسبة الحكومات الديمقراطية".
وتابعت قائلة "يجب إعادة النظر في أحكام سجن وا لون وكياو سوي أو والإفراج عن الصحفيين فورا ودون شروط".
ووصفت بايربل كوفلر مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان اليوم الحكم بأنه "انتكاسة قاسية" لحرية الصحافة في البلد الواقع بجنوب شرق آسيا.
وقالت كوفلر إنها تألمت لسماع الأنباء وأبدت قلقها من أن الإدانة قد ترهب صحفيين آخرين. وقالت "لم يقم الصحفيان بشيء... سوى دعم البحث عن الحقيقة في راخين".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)