استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

تلاميذ يمنيون نجوا من ضربة جوية على حافلة مدرستهم يعودون للدراسة

تم النشر 11/10/2018, 17:28
محدث 11/10/2018, 17:30
© Reuters. تلاميذ يمنيون نجوا من ضربة جوية على حافلة مدرستهم يعودون للدراسة

صعدة (اليمن) (رويترز) - عاد تلاميذ نجوا من ضربة جوية على حافلة مدرستهم إلى الدراسة في محافظة صعدة اليمنية وبدا عليهم التأثر بشدة لغياب العشرات من زملائهم الذين قتلوا في الغارة.

وغالب أحمد علي حنش (14 عاما) دموعه وهو يتذكر أصدقاءه الذين فقدهم في الهجوم الذي شنه التحالف بقيادة السعودية على سوق في صعدة في شمال اليمن في أغسطس آب الماضي.

وقال حنش الذي كان في الحافلة لرويترز "نقول للأعداء والله لن تروح دماء زملائنا هدرا وأننا سوف ننتقم لهم بالعلم. سوف نتعلم وسوف ننتقم لهم". وأضاف "الحمد لله الذي أحيانا من بين هذه الضربة ومن بين هذه الجريمة البشعة".

‭‭‭ ‬‬‬ومع استئناف الناجين لحياتهم وحضورهم طابور الصباح الرياضي في الفناء الرملي لمدرسة الفلاح الابتدائية أو دخولهم الفصول على مقاعد متحركة إلى جانب زملائهم الجالسين إلى مكاتب خشبية، قال تلاميذ آخرون إنهم يخشون وقوع المزيد من الهجمات في البلد الذي تمزقه الحرب.

وقال صادق أمين جعفر (15 عاما) "طبعا نحن الآن نشعر شعورا حزينا بعد ما فقدنا أعزاء من أعز الطلاب، من أعز الزملاء إلينا. نحن نخاف الآن في الوقت الراهن أن يعاود العدوان استهداف المدرسة".

وفي الشهر الماضي قالت السعودية، التي تقود التحالف المؤلف من دول عربية والذي يقاتل حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على شمال اليمن، إن التحالف يقر بأن الهجوم قتل عشرات الأشخاص منهم تلاميذ في الحافلة وأنه لم يكن مبررا.

وتحظى السعودية وحليفتها الإمارات بدعم سياسي غربي وتشتريان أسلحة بمليارات الدولارات كل عام من الولايات المتحدة وقوى أوروبية منها بريطانيا وفرنسا.

وشن التحالف آلاف الضربات الجوية، في إطار حملة لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة قتلت مئات المدنيين في مستشفيات ومدارس وأسواق وأفراح.

وتكثفت الضغوط الدولية على المملكة من أجل السعي لاتفاق سياسي مع الحوثيين لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف والتي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت البلد الفقير إلى شفا مجاعة.

ويقول التحالف إنه لا يستهدف المدنيين عن عمد. وتعرض الحوثيون كذلك لانتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.

وأفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن نحو نصف مليون طفل تسربوا من التعليم في اليمن منذ عام 2015 ليصل إجمالي عدد الأطفال خارج نظام التعليم إلى مليوني طفل.

لكن المدرس عبد الوهاب صلاح قال إن الخوف من هجمات التحالف على صعدة معقل الحوثيين لن يردع المدرسة أو التلاميذ. وأضاف أنهم حزينون لفقد هذا العدد الكبير من التلاميذ ويشعرون بالقلق ولكنهم مستمرون في بناء أجيال المستقبل.

وأضاف "ما لمسناه في أبنائنا الطلاب أن التعليم شيء مقدس .. يحضرون رغم جراحهم.. يحضرون رغم تخوفهم".

© Reuters. تلاميذ يمنيون نجوا من ضربة جوية على حافلة مدرستهم يعودون للدراسة

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.