استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

منظمة إنسانية: نحو 85 ألف طفل يمني ربما ماتوا بسبب الجوع

تم النشر 21/11/2018, 21:51
© Reuters. منظمة إنسانية: الجوع ربما قتل نحو 85 ألف طفل يمني

من عزيز اليعقوبي ومحمد الغباري

دبي/عدن (رويترز) - قالت هيئة إنقاذ الطفولة يوم الأربعاء إن ما يقدر بنحو 85 ألف طفل تحت سن الخامسة ربما لقوا حتفهم جراء الجوع الشديد في اليمن منذ أن تدخل تحالف تقوده السعودية في الحرب الأهلية عام 2015، بينما وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن لبحث سبل استئناف محادثات السلام.

وتدعو دول غربية لوقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام لإنهاء الصراع الكارثي الذي فجر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يُعتقد أن 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن تقديرات متحفظة تستند إلى بيانات للأمم المتحدة تشير إلى أن 84700 طفل تقريبا يعانون من سوء التغذية الحاد ربما ماتوا في الفترة بين أبريل نيسان 2015 وأكتوبر تشرين الأول 2018 في البلد الفقير الذي يحارب فيه تحالف بقيادة السعودية حركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.

وتابعت الهيئة في بيان "نشعر بالفزع من أن نحو 85 ألف طفل في اليمن ربما توفوا لأسباب تتصل بالجوع الشديد منذ بدء الحرب. مقابل كل طفل تقتله القنابل والرصاص، يموت العشرات من الجوع والمرض وكل هذا يمكن الوقاية منه".

وتقول أحدث أرقام متاحة من الأمم المتحدة بشأن عدد قتلى الحرب، والتي ترجع إلى عام 2016 إن أكثر من عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم.

ولم تقدم المنظمة الدولية أعداد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية لكنها حذرت الشهر الماضي من أن نصف السكان، أو نحو 14 مليون شخص، قد يصبحون قريبا على شفا المجاعة ويعتمدون تماما على المساعدات الإنسانية.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لا تملك حصرا لعدد الوفيات لكنها أكدت وفاة عدد كبير للغاية من المدنيين سواء بسبب سوء التغذية أو القتال.

وقال كارلوس باتالاس الذي كان يرأس بعثة الصليب الأحمر في عدن لرويترز في جنيف "ما نراه في مختلف المراكز (الصحية)... التي نعمل بها هو أن الوضع الإنساني كارثي للغاية، لكنه لا يقتصر على سوء التغذية".

وأضاف باتالاس "إحدى المشكلات التي نراها اليوم هي عدم اتباع (أنظمة) التطعيمات. يمكن أن تجد امرأة حبلى لا تحظى برعاية قبل الولادة ونساء غير قادرات على الولادة داخل مستشفيات أو في مركز صحي به ممرضات".

ويقول مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها، وهو قاعدة بيانات تتابع العنف في اليمن، إن نحو 57 ألف شخص يُعتقد أنهم قتلوا منذ بداية عام 2016.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في مارس آذار 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أطاح بها الحوثيون من صنعاء في عام 2014. ويسيطر الحوثيون على المناطق الأكثر كثافة سكانية باليمن.

ويواجه التحالف جمودا عسكريا منذ السيطرة على مدينة عدن الساحلية بالجنوب في 2015، ويركز على انتزاع السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية لإضعاف الحوثيين بقطع خط إمدادهم الرئيسي.

* لا وقف لإطلاق النار

ولم يتوقف القتال في الحديدة رغم إعلان التحالف الأسبوع الماضي وقف العمليات العسكرية في المدينة، وهي شريان حياة لملايين اليمنيين. وبعد ذلك بأيام قليلة، أعلن الحوثيون وقف هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وعلى حلفائهم اليمنيين.

وشهدت الحديدة قتالا مكثفا خلال اليومين الماضيين، وقع معظمه ليلا، مع محاولة كل طرف تعزيز مواقعه خلال تراجع الأعمال العدائية.

وقال أحد سكان الحديدة يوم الأربعاء إن دوي الانفجارات والقصف وإطلاق الرصاص تردد في كل أنحاء المدينة حتى الفجر.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن القتال يقترب من مستشفى يعمل به موظفون بالمنظمة.

وأضاف مدير عمليات المنظمة في اليمن في بيان "بإمكان موظفينا سماع دوي الانفجارات وصوت إطلاق الرصاص يزداد قربه يوما بعد يوم في محيط مستشفى السلخانة".

وقال مصدر عسكري يمني موال للتحالف لرويترز يوم الاثنين إن وقف إطلاق النار في الحديدة لن يبدأ إلا بعد أن يوافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار صاغته بريطانيا بشأن اليمن.

وحذرت منظمات إغاثة من شن هجوم شامل على المدينة التي تعد نقطة دخول لأكثر من 80 في المئة من واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية لليمن.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى صنعاء يوم الأربعاء للقاء قادة الحوثيين لبحث إجراء محادثات سلام في السويد الشهر المقبل. ولم يحضر الحوثيون محادثات سلام في سبتمبر أيلول. وعرضت الكويت توفير طائرات للطرفين لضمان مشاركتهما في محادثات ستوكهولم.

ويواجه جريفيث تحديا كبيرا يتمثل في تجاوز الشك العميق بين كل الأطراف، حتى بين الحلفاء، مما يجعل أي اتفاق للسلام هشا. وتدعو مسودة قرار اطلعت عليها رويترز إلى وقف القتال في الحديدة ووقف الهجمات على المناطق السكنية في أنحاء اليمن ووقف الهجمات على دول المنطقة.

كما تطالب بالسماح بتدفق السلع التجارية والإنسانية إلى أنحاء البلد دون عوائق، بما يشمل ضخ العملة الأجنبية في الاقتصاد من خلال البنك المركزي اليمني.

وقال باتالاس "نأمل في أن تسفر محادثات السلام المزمعة في السويد الشهر المقبل عن وقف لإطلاق النار وإجراءات لبناء الثقة... وإتاحة المزيد من الإمكانيات للمنظمات الإنسانية وأن يبدأ السكان في المضي قدما واستعادة حياتهم الطبيعية".

© Reuters. منظمة إنسانية: الجوع ربما قتل نحو 85 ألف طفل يمني

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.