اسطنبول (رويترز) - قال شهود لرويترز يوم الأحد إن قنبلة انفجرت في حافلة عامة في مدينة عفرين بشمال غرب سوريا مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة نحو 20.
وقع الانفجار في الذكرى الأولى لعملية غصن الزيتون، وهي هجوم جوي وبري أطلقته تركيا في عفرين التي تقطنها أغلبية كردية، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مثل تلك الهجمات "لن تثني أبدا عزمنا في المعركة في عفرين".
وأضاف "هذه العملية ستستمر دون تردد في عفرين... في جرابلس أو في الباب" في إشارة لمدينتين خاضعتين لسيطرة قوات تدعمها تركيا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن تلك التصريحات أدلى بها أردوغان خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع خلوصي أكار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم عفرين.
يأتي الهجوم بعد تفجير وقع يوم الأربعاء في منبج بشمال سوريا الواقعة تحت سيطرة فصيل متحالف مع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومدنيين يعملان مع الجيش الأمريكي.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا في تركيا منذ عام 1984.
وأعلن أردوغان الشهر الماضي عن إطلاق عملية ضد وحدات حماية الشعب شرقي الفرات. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ذلك سحب القوات الأمريكية من سوريا الأمر الذي أثار قلق حلفائه من زعماء الأكراد الذين يديرون معظم أنحاء الشمال.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تهيمن عليها وحدات الشعب الكردية وتعد حليف واشنطن الرئيسي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، على المنطقة في شمال شرق وشرق سوريا التي تمثل نحو ربع البلاد.
ودفع القرار الأمريكي الانسحاب من سوريا، الزعماء الأكراد إلى حث روسيا وحليفتها دمشق على إرسال قوات لحماية الحدود من التهديد بوقوع هجوم تركي.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)