نجامينا (رويترز) - أكدت إسرائيل يوم الأحد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد ذات الأغلبية المسلمة فيما استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الزيارة للعاصمة التشادية للتأكيد على المصالح المشتركة للبلدين فيما يتعلق بمواجهة التشدد الإسلامي.
وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت إسرائيل، التي تسعى لإعادة بناء علاقات تضررت مع القارة الأفريقية بسبب احتلال الأراضي الفلسطينية في حرب عام 1967، إن العلاقات الدبلوماسية مع تشاد ستستأنف بعد أن قام الرئيس إدريس ديبي بأول زيارة رسمية يقوم بها زعيم تشادي للقدس.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك إن الهجمات التي شنتها في الآونة الأخيرة جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة والهجوم الذي شنه متشددون على فندق في نيروبي بكينيا الأسبوع الماضي تظهر الحاجة إلى التعاون فيما يتعلق بالأمن.
وأضاف نتنياهو "نحن أبعد ما يكون عن خسارة المباراة إذا تعاوننا... يسعدنا أن نعرف أن دولة ذات أغلبية مسلمة تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وحملت تصريحات ديبي ذات المضمون وقال "من المرضي أن تكون وجهة نظرنا مشتركة بشأن الحاجة لتوحيد القوى في مواجهة الإرهاب الذي لم يترك أي دولة".
وقالا إن الأمن كان موضوعا رئيسيا للمناقشات التي دارت في اجتماع سابق دون الإدلاء بتفاصيل. وقال مصدر لرويترز العام الماضي إن إسرائيل زودت جيش تشاد بأسلحة وعتاد لمساعدته على قتال متمردين.
واستشهد نتنياهو من قبل بتجدد علاقات تشاد مع بلاده بوصفه مثالا على قدرة إسرائيل على تحقيق نجاحات دبلوماسية في أفريقيا والشرق الأوسط على الرغم من الصراع المستمر مع الفلسطينيين.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)