القاهرة (رويترز) - وجهت مصر توبيخا يوم الأربعاء إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدما انتقد زعماء الاتحاد الأوروبي لحضورهم قمة استضافها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد أيام من إعدام تسعة أشخاص في قضية مقتل النائب العام المصري.
واتهم أردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو زعماء الاتحاد بالنفاق لأنهم يقولون لأنقرة إن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا ستقضي على آمالها في الانضمام للتكتل بينما يحضرون في الوقت نفسه قمة استضافها السيسي.
وقال أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان "الرئيس التركي أردوغان يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية تنطوي بشكل جلي على حقد بل وتعبر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية".
وتشهد العلاقات بين أنقرة والقاهرة توترا منذ أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات واسعة على حكمه عام 2013.
ووجه حافظ اتهامات لأنقرة في مجال حقوق الانسان قائلا إن هناك 70 ألف معتقل سياسي في تركيا ومشيرا إلى سجن 175 صحفيا وفصل 130 ألف موظف حكومي.
وقال "إن هذا السرد إنما يوضح عدم مصداقية ما يروج له الرئيس التركي".
وكان جاويش أوغلو انتقد زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء للقائهم بالسيسي بعد أيام من "استشهاد أولئك الشبان" في قضية مقتل النائب العام المصري عام 2015.
وحملت القاهرة جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة المسؤولية عن عملية الاغتيال لكن الجماعة والحركة تنفيان ذلك.
ودافع السيسي عن عقوبة الإعدام يوم الاثنين خلال القمة العربية-الأوروبية التي عقدت في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، قائلا إن كلا من المنطقتين لها ثقافة مختلفة.
وتطمح تركيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي لكن مفاوضات انضمامها، التي بدأت عام 2005، توقفت وسط مخاوف بشأن سجلها في حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وتقول مصر إن جماعة الإخوان المسلمين، وهي أقدم حركة إسلامية في العالم، تنظيم إرهابي. وألقي القبض على معظم زعماء الجماعة أو هربوا للخارج أو لجأوا إلى العمل السري.
وللجماعة صلات وثيقة بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. وفر كثيرون من أعضاء الإخوان إلى تركيا منذ حظرت مصر أنشطة الجماعة التي تقول إنها تنظيم سلمي.
وتقول جماعات معنية بالحقوق إن الإعدامات التي نفذتها مصر جاءت بعد محاكمات غير عادلة.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)