استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

آلاف الجزائريين يطالبون باستقالة بوتفليقة ورئيس أركان الجيش يحذر

تم النشر 05/03/2019, 18:38
© Reuters. الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم لمطالبة بوتفليقة بالتنحي

من لمين شيخي

الجزائر (رويترز) - تظاهر آلاف الجزائريين في العاصمة ومدن أخرى يوم الثلاثاء مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي، فيما حذر رئيس أركان الجيش من أنه لن يسمح بانهيار الأمن.

وتمثل المظاهرات الحالية أكبر تحد حتى الآن للزعيم المريض والنخبة الحاكمة في دولة ما زال يهيمن عليها المحاربون القدامى في حرب الاستقلال عن فرنسا التي استمرت من عام 1954 حتى عام 1962.

وكان عشرات الآلاف قد احتشدوا في مدن بأنحاء الجزائر في أكبر احتجاجات منذ الربيع العربي في 2011، مطالبين بوتفليقة (82 عاما) بعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 18 أبريل نيسان. وقدم عبد الغني زعلان مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة ملف ترشح الرئيس الجزائري يوم الأحد.

ويوم الثلاثاء تظاهر مئات الطلاب في العاصمة ومدن أخرى منها قسنطينة وعنابة والبليدة.

وكُتب على إحدى اللافتات "انتهت اللعبة" بينما حملت أخرى عبارة "ارحل يا نظام".

وراقبت الشرطة الاحتجاجات، مثلما فعلت في الأيام الماضية، وأغلقت شوارع رئيسية لاحتواء المسيرات. ولم تقع أي اشتباكات حتى الآن ولا تزال المظاهرات حتى الآن سلمية إلى حد بعيد.

غير أن رئيس أركان الجيش الفريق قائد صالح قال يوم الثلاثاء إن الجيش لن يسمح بانهيار الأمن.

ونقلت قناة النهار التلفزيونية عن صالح قوله "الجيش سيبقى ماسكا بزمام مقاليد إرساء مكسب الأمن الغالي ..وهناك من يريد أن تعود الجزائر إلى سنوات الألم والجمر".

وفي عام 1991 ألغى الجيش انتخابات كان من المتوقع أن يفوز بها حزب إسلامي. وأعقب ذلك عنف استمر لعشر سنوات وأودى بحياة 200 ألف شخص إثر سحق قوات الأمن لهذا التمرد.

ويتحمل الجزائريون نظاما سياسيا لا يترك مساحة تُذكر للاختلاف كثمن يدفعونه مقابل الأمن والاستقرار النسبيين.

ويتصدر الشباب الجزائري مشهد الاحتجاجات ويريدون جيلا جديدا من الزعماء لا تربطه صلات تذكر بالحرس القديم المؤلف من الحزب الحاكم وأباطرة الأعمال والجيش وأجهزة الأمن. وغالبية سكان الجزائر من الشبان الذين تقل أعمار 70 بالمئة منهم عن 30 عاما.

ويطالب الشبان بوظائف وخدمات أفضل ووضع حد للفساد المستشري في دولة تعد واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا.

ولم يظهر بوتفليقة، الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما، في أي مناسبة عامة منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013.

ويقول معارضوه إنه لم يعد لائقا للقيادة مشيرين إلى اعتلال صحته وعدم وجود إصلاحات اقتصادية لمعالجة نسبة البطالة المرتفعة التي تجاوزت 25 بالمئة بين من تقل أعمارهم عن 30 عاما.

© Reuters. الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم لمطالبة بوتفليقة بالتنحي

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.