مومباي (رويترز) - أعلنت الحكومة الهندية يوم السبت أنها ستواصل السعي لبناء علاقات اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة على الرغم من قرار الرئيس دونالد ترامب إنهاء منح الهند معاملة تجارية تفضيلية في الخامس من يونيو حزيران.
وفي رد فعل هادئ نسبيا على الإعلان الصادر عن واشنطن يوم الجمعة قالت الحكومة الهندية إنها "تأسف" لأن محاولاتها لتلبية طلبات أمريكية مهمة لم تلق قبولا.
وسبق أن أثار مسؤولون هنود احتمال فرض رسوم جمركية أعلى على أكثر من 20 سلعة أمريكية إذا استبعد ترامب الهند من البرنامج لكن رد فعل الحكومة لم يتطرق لذلك.
وقالت الحكومة الهندية في بيان صدر عبر وزارة التجارة "ستتمسك الهند دائما، مثل الولايات المتحدة وبقية الدول، بمصالحها القومية في مثل هذه الأمور".
والهند أكبر مستفيد في العالم من برنامج نظام الأفضليات المعمم الذي يسمح باستيراد تفضيلي معفي من الرسوم لسلع من الهند تصل قيمتها إلى 5.6 مليار دولار.
وقالت الحكومة الهندية إنها تعتبر الأمر جزءا من علاقتها الاقتصادية الراهنة مع الولايات المتحدة مضيفة أنها "ستواصل تعزيز العلاقات القوية مع الولايات المتحدة على المستويين الاقتصادي والشعبي".
واستكمل البيان "نحن واثقون أن البلدين سيواصلان التعاون المكثف لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح الجانبين".
وقال مسؤول كبير بالحكومة إن الهند بذلت جهودا لتجنب استبعادها من البرنامج في الشهور القليلة الماضية وأضاف أن الخطوة الأمريكية كانت مفاجئة ودون اتصالات.
وأرسل 24 من أعضاء الكونجرس الأمريكي خطابا للإدارة الأمريكية في الثالث من مايو أيار لحثها على عدم استبعاد الهند من برنامج نظام الأفضليات المعمم.
وقال متحدث باسم حزب المؤتمر الهندي المعارض الذي مُني بهزيمة ثقيلة في الانتخابات العامة إن القرار الأمريكي "له تبعات تجارية واقتصادية خطيرة" على الهند.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)