وصل طاقم "بولاريس دون" بقيادة رائد الأعمال الملياردير جاريد إيزاكمان إلى فلوريدا، استعداداً لإطلاقهم المرتقب في 26 أغسطس 2024. ومن المقرر أن تشمل هذه المهمة أول عملية سير في الفضاء يديرها القطاع الخاص، وهو إنجاز يقوم به عادةً رواد الفضاء الحكوميون.
يقوم إيزاسمان، الرئيس التنفيذي لشركة Shift4 وقائد برنامج Polaris، بتمويل هذه المهمة التي تعد جزءاً من مبادرته الأوسع نطاقاً التي تهدف إلى تطوير استكشاف الفضاء البشري.
ستشهد هذه المهمة، التي يجري التحضير لها منذ أكثر من عامين، خروج الطاقم من كبسولة كرو دراغون للسير في الفضاء في مدار الأرض. سيكون هذا الحدث بمثابة الاختبار الافتتاحي لبدلات رواد الفضاء المطورة حديثاً من سبيس إكس.
إن الرهانات كبيرة بالنسبة لشركة سبيس إكس التي يملكها إيلون ماسك حيث تسعى إلى تحقيق إنجاز تجاري آخر في مجال السفر إلى الفضاء. وقد أعرب إيزاكمان عن أنه على الرغم من المخاطر، إلا أن قدرة المهمة على تغيير مسار البشرية تجعلها تستحق العناء.
ومن المقرر أن ينطلق الإطلاق من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في فلوريدا في الساعة 3:38 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وستتضمن المهمة التي تستمر ستة أيام السير في الفضاء، أو النشاط خارج المركبة (EVA)، في يومها الثالث. يضم طاقم بولاريس داون أيضاً سكوت بوتيت، وهو مقدم متقاعد من القوات الجوية الأمريكية، وموظفي سبيس إكس سارة جيليس وآنا مينون، وهما مهندسا عمليات فضائية رئيسيان.
ستخضع المركبة الفضائية "كرو دراغون"، التي تفتقر إلى غرفة معادلة الضغط، لعملية إزالة الضغط التدريجي من مقصورتها لتسهيل السير في الفضاء. سيكون إيزاكمان وجيليس هما عضوا الطاقم اللذان سيخرجان من الكبسولة ويختبران بدلات الفضاء الجديدة في فراغ الفضاء.
تاريخياً، أجرى رواد الفضاء من وكالات الفضاء الحكومية فقط أكثر من 270 عملية سير في الفضاء، خاصة في محطة الفضاء الدولية باستخدام بدلات الفضاء الأمريكية والروسية. وأقر بيل غيرستنماير، نائب رئيس شركة سبيس إكس والرئيس السابق لرحلات الفضاء البشرية في وكالة ناسا، بالمخاطر الكامنة في الخروج من الفضاء، لكنه أكد على الاستعدادات الشاملة للطاقم.
وبينما تنقل سبيس إكس بشكل روتيني رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية لصالح وكالة ناسا، فإنها تعمل على توسيع آفاقها من خلال رحلات فضائية ممولة من القطاع الخاص تهدف إلى تحقيق أرقام قياسية جديدة.
بعد مهمة "إنسبيريشن4" في عام 2021، والتي كانت أول رحلة مدنية بالكامل إلى مدار الأرض، أعلنت سبيس إكس عن خطط لمهمة رائدة أخرى العام المقبل ستدور حول الأرض من القطب إلى القطب بطاقم متعدد الجنسيات.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها