أكدت الولايات المتحدة التزامها بالدفاع عن إسرائيل في مواجهة أي عدوان إيراني محتمل، كما جاء على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جون كيربي. وفي خضم التوترات، أعرب كيربي عن تفاؤله بشأن التقدم في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأقرّ كيربي، خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، بصعوبة التنبؤ بتصرفات إيران، لكنه أكد على الجدية التي ينظر بها البيت الأبيض إلى التهديدات الإيرانية. وأشار إلى أن إيران تحتفظ بموقف يمكن أن يؤدي إلى هجوم، ما يبرر زيادة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
وأوضح كيربي: "نعتقد أنهم لا يزالون متمركزين ومستعدين لشن هجوم في حال أرادوا القيام بذلك، وهذا هو السبب في أننا نتمتع بهذا الوضع المعزز للقوات في المنطقة". كما قدم مزيدًا من التفاصيل حول موقف الولايات المتحدة من هذه المسألة، مشددًا على أهمية خفض التصعيد والاستعداد لحماية إسرائيل إذا لزم الأمر.
وتأتي خلفية هذه التصريحات بعد أن توعدت إيران برد فعل قوي على مقتل القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران في أواخر تموز/يوليو 2024، وهو عمل تنسبه إيران إلى إسرائيل. ولم تعترف الحكومة الإسرائيلية علناً بتورطها في الحادث.
ولدعم التزامها، نشرت الولايات المتحدة مجموعتين ضاربتين من حاملات الطائرات وسربًا إضافيًا من الطائرات المقاتلة من طراز F-22 في الشرق الأوسط. وأكد كيربي أن هذه القوات ستبقى في مكانها طالما كان ذلك ضرورياً لحماية المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.
وفيما يتعلق بموضوع الحرب الدائرة في غزة، نقل كيربي نظرة إيجابية حول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الصراع المستمر منذ 10 أشهر ويضمن إطلاق سراح 108 رهائن إسرائيليين. ووصف المناقشات الأخيرة بأنها "بنّاءة" وتوقع إجراء المزيد من المحادثات في الدوحة قريباً.
وفي حين امتنع كيربي عن إلقاء اللوم على إسرائيل وحماس في المأزق الحالي، إلا أنه أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق سيتطلب تنازلات وقيادة من كل من إسرائيل وحماس. وأشار إلى أن استمرار انخراط الطرفين في عملية التفاوض هو علامة إيجابية، مع وجود تمثيل نشط من حماس في مناقشات مجموعة العمل.
وتأتي تصريحات كيربي كجزء من الجهود المتواصلة للإبحار في المشهد الجيوسياسي المعقد في الشرق الأوسط، حيث تلعب الولايات المتحدة دوراً محورياً في الحفاظ على الاستقرار ودعم حلفائها.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها