أكدت إيران أنها لها حلول بديلة اذا ما فرض حظر على صادراتها النفطية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، حيث وضحت فيما معناه أنهم هم الخاسرون لأن لدينا عملاء أخرون يطلبون النفط الإيراني، ونوه مسؤول ايراني رفيع المستوى أن بلاده تعتزم على تصدير بما يعادل 2.3 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي.
ونحن الآن بانتظار تحديد موعد فرض الحظر على الصادرات النفطية الإيرانية وتوجد توقعات بأن يكون ميعادها خلال نهاية شهر يناير الجاري، وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان دول الاتحاد الاوروبي قد تتخذ قراراً بحظر شراء النفط الخام الإيراني خلال اجتماع لوزراء الخارجية في يوم 30 من شهر يناير الجاري.
ومن خلال المقابلة التي تمت ما بين جوبيه ووزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس الذي عقد في لشبونة قال جوبيه آمل في هذه المناسبة، ان نتمكن من إقرار إجراء الحظر هذا على صادرات النفط الايرانية، وأضاف وزير الخارجية الفرنسي إننا نعمل على هذا الموضوع والامور تسير في الاتجاه الصحيح نحو فرض العقوبات على الجتنب الإيراني التي تتمثل في فرض حظر على صادراتها النفطية والعمل على توقيع قانون يلزم أي شركة أجنبية تتعامل مع الجانب الإيراني بفرض عقوبات عليها وغرامات مالية.
ومن النحاية الأمريكية فقد رحبت باتفاق الحكومات الاوروبية من حيث المبدأ على حظر استيراد النفط الايراني، ووصفته بأنه نبأ طيب للغاية سيضيق الخناق على ايران اقتصادياً، وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند إن هذا هو نوع الخطوات الذي نود ان نراه من حلفائنا وشركائنا القريبين من الأوربيين، وأضافت نولاند أننا أيضاً نريد أن نراه من حلفائنا من الدول الأخرى وذلك للوصول الى اجبار إيران للتخلي عن برنامجها النووي الذي يعد تهديداً لدول المنطقة ولدول العالم بأكمله.
وردت إيران على ذلك بأن قال محسن قمصري مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية أن طهران درست بالفعل طرقا مختلفة للتعامل مع الإجراء الأوروبي في حال تم الاتفاق عليه، ولكنه بالرغم من ذلك أكد على أنه لا يمكن استبدال بعض المشترين الأوروبيين للنفط الإيراني بسهولة، لما كان هؤلاء المشتريين يأخذون حصصاً كبيرة لا يمكن تعويضها على المدى القريب.
وبين القمصري أن جزءاً من صادرات النفط الإيرانية ستتجه ناحية الصين والتي كان لها رداً على الولايات المتحدة التي أخذت قراراً فردياً في توقيع عقوبات على قطاع ايران المالي ويعد هذا لصالح إيران، وجزء أخر من هذه الصادرات ستتوجه الى الدول الأسيوية وأيضاً الى الدول الأفريقية.
ونرى أن لمثل هذا الحظر له صدى سلبي على أسعار الطاقة العالمية حيث أنه عقب الإعلان عن الاتفاق الأوروبي لحظر النفط الإيراني، ارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت أكثر من دولار اليوم، وارتفع برنت للعقود الآجلة تسليم فبراير المقبل بواقع 1.07 دولار ليصل إلى 113.2 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعاً أخراً على مدى الشهور المقبلة.