من دنيس دومو
جوبا (رويترز) - أصدرت محكمة في جنوب السودان حكما يوم الجمعة بالإعدام شنقا على ضابط سابق من جنوب أفريقيا برتبة كولونيل بعد إدانته بمحاولة قلب نظام الحكم.
وكان الكولونيل المتقاعد وليام إندلي (55 عاما) يقدم المشورة لريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان والذي صار زعيما للمتمردين وتخوض قواته حربا أهلية منذ 2013.
وأثناء النطق بالحكم قال القاضي لادو إريمينيو سيكوات إن أمام إندلي 15 يوما للاستئناف.
وإلى جانب الاتهام بالتآمر وتقديم أسلحة أدين إندلي أيضا بالتجسس وشن تمرد والتخريب والإرهاب ودخول جنوب السودان بطريق غير قانوني.
ووصف محامي الدفاع جارديت أبيل جار الحكم بأنه إجهاض للعدالة. وقال إن إندلى الذي يعتزم استئناف الحكم سجين سياسي يجب إطلاق سراحه طبقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ديسمبر كانون الأول.
وخلال المحاكمة حاول إندلي استدعاء ستة شهود للشهادة لصالحه لكن لم يحضر أي منهم.
وقال جار "اختارت المحكمة أن تكون غير كفء ومنحازة في القضية". وأضاف أن الحكم "غير مطابق لاتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع أخيرا والذي يوجب إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وأسرى الحرب".
وقالت وزارة العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا إنها ستدرس الحكم. وقال متحدث باسمها "سفارتنا في جنوب السودان ستكتب إلى المقر الرئيسي بشأن الحكم وسنواصل بحث الأمر بعد ذلك".
ويحاكم إندلي مع متحدث سابق باسم مشار صدر حكم بإعدامه أيضا في وقت سابق من الشهر الجاري بتهمة التحريض والتآمر على حكومة الرئيس سلفا كير.
واندلعت حرب أهلية في عام 2013 في جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في 2011، وذلك بعد شهور من عزل كير نائبه حينئذ مشار. وقتل عشرات الآلاف بينما نزح ثلث السكان عن بيوتهم.
وفر مشار إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية بعد اندلاع قتال عنيف في جوبا في يوليو تموز عام 2016. ويعيش الآن في جنوب أفريقيا قيد الإقامة الجبرية فعليا.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)