بانكوك، 11 مارس/آذار (إفي): بدأت الحكومة التايلاندية اليوم في نشر نحو 50 ألف عنصر من قوات الامن في العاصمة بانكوك استعدادا للمظاهرات الحاشدة التي ستشهدها غدا الجمعة لمساندة رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا.
وأوضح نائب رئيس الوزراء التايلاندي سوثيب ثوجسوبان أن قوات الأمن من بين جنود ورجال شرطة وجماعات شبه عسكرية ستنتشر تحسبا لحدوث أعمال شغب، مشيرا إلى أن القوات لديها أوامر بابعاد أي شخص يقتحم مراكز الشرطة أو معسكرات الجيش، واعتباره إرهابيا.
وقد طبقت الحكومة في بانكوك وفي ست قرى مجاورة قانون الأمن الداخلي المثير للجدل والذي يسمح للقوات العسكرية بالتدخل إلى جانب الشرطة لتفريق أي تجمع غير مصرح به بالقوة، وفرض حظر التجول ومحاصرة الطرق وفرض الرقابة على وسائل الإعلام.
كما اقيمت نقاط تفتيش في ضواحي بانكوك لتسجيل كل سيارة بحثا عن أسلحة بداخلها وخاصة كرافانات انصار رئيس الوزراء السابق في معقلهم بشمال شرق تايلاند.
وأعلنت الحكومة ايضا انها ستسجن وتفرض غرامة وتسحب رخصة العمل من المهاجرين البورميين والكمبوديين الذي ينضمون للاحتجاجات التي دعا لها أصحاب "القمصان الحمر" أنصار شيناواترا.
ومن المتوقع أن تجمع المظاهرات أكثر من نصف مليون شخص في العاصمة للاحتجاج على قرار المحكمة الذي أصدرته مؤخرا بمصادرة 46 مليار بات (1.392 مليار دولار) من أرصدة عائلة شيناواترا المجمدة، وهو المبلغ الذي يعتبر نصف ثروة رئيس الوزراء السابق.
واتهمت المحكمة أيضا شيناواترا باستغلال السلطة وإخفاء الممتلكات وتكبيد الدولة خسائر مادية قدرها 80 مليار بات (2.415 مليار دولار).
يذكر أن شيناواترا، الذي يعيش في المنفى بالخارج، ترأس حكومة تايلاند في الفترة ما بين 2001 حتى 2006 حين أطاح به انقلاب عسكري، وبعدها شكل العسكريون لجنة للتحقيق في قضايا الفساد المالي المتهم بها وصدر بحقه عام 2008 حكما بالسجن عامين بتهمة استغلال النفوذ أثناء فترة حكمه.
وتشهد تايلاند منذ الانقلاب أزمة سياسية طاحنة نتيجة المشاحنات بين الموالين والمعارضين لشيناواترا الذي لايزال يتمتع بشعبية كبيرة في العديد من الأوساط في بلاده.(إفي)