💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

أحداث باريس تسلط الضوء على قصور قدرات وكالات التجسس

تم النشر 11/01/2015, 11:13
محدث 11/01/2015, 11:20
أحداث باريس تسلط الضوء على قصور قدرات وكالات التجسس
IMI
-

من مارك هوزنبول

واشنطن (رويترز) - أظهرت الأحداث الدامية التي شهدتها فرنسا في الاسبوع الماضي قصور قدرات وكالات التجسس ومكافحة الارهاب التي تملك في كثير من الأحيان معلومات عن الجناة مقدما لكنها تعجز عن تجميع كل الخيوط إلى أن تسيل الدماء.

فمن هجمات 11 سبتمبر ايلول في الولايات المتحدة عام 2001 إلى سلسلة من العمليات الجسيمة في أوروبا وغيرها من أنحاء العالم يقول مسؤولو الأمن والاستخبارات الأمريكيون والأوروبيون إن إحدى المشاكل الرئيسية تتمثل في ربط الخيوط ببعضها بعضا من كم هائل من المعلومات.

وقال الجنرال المتقاعد مايكل هايدن المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية ووكالة الأمن القومي الأمريكي "عندما يقع حادث يكون أحد الأمور الأولى التي تفعلها هو البحث في كل قواعد البيانات. وبدرجات متفاوتة ستجد شيئا. وهذا أمر حتمي."

وقال بروس ريدل وهو من كبار المحللين السابقين بوكالة المخابرات المركزية "المشكلة بالنسبة للمخابرات وأجهزة الأمن الفرنسية أن المواطنين الفرنسيين الذين ذهبوا إلى سوريا أو العراق أو غيرها للمشاركة في الجهاد ثم عادوا أكثر من أن يمكن متابعتهم جميعا على مدار 24 ساعة يوميا."

وأضاف ريدل "إذا لم يخالفوا أي قوانين فلا يمكن لأجهزة المخابرات في العالم الديمقراطي أن تلقي القبض عليهم أو تراقبك بصفة دائمة لمجرد أنك جهادي متعصب."

وتابع "المخابرات لن تتنبأ متى يتحول متعصب من شخص متشدد الفكر إلى ارهابي يؤمن بالعنف في أغلب الأحوال."

وقال مسؤولون أوروبيون وأمريكيون إن وكالات المخابرات الفرنسية والأمريكية صنفت سعيد كواشي وشقيقه شريف اللذين يعتقد أنهما شنا الهجوم على صحيفة شارلي ابدو الساخرة في باريس ضمن المشتبه في إمكانية أن يرتكبوا أعمالا ارهابية.

وقال مسؤولان إن الاسمين أدرجا ضمن قاعدة بيانات "تايد" السرية التي تضم 1.2 مليون شخص تعتبرهم الولايات المتحدة ارهابيين محتملين وقائمة أصغر يحظر السماح لأصحاب الأسماء الواردة فيها ركوب طائرات متجهة إلى أمريكا أو داخلها.

وقال المسؤولون إن الشقيقين اعتبرا من الأهداف ذات الأولوية الكبيرة لعمليات الرصد والمراقبة بعد أن تورط شريف في جماعة تجند المقاتلين الفرنسيين لتنظيم تابع لتنظيم القاعدة في العراق وبعد أن سافر سعيد للتدريب مع تنظيم القاعدة في اليمن عام 2011.

غير أن المسؤولين الأمريكيين والاوروبيين الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم قالوا إن السلطات الفرنسية قلصت مستوى متابعتها للشقيقين عندما ظلا يتصرفان بطريقة عادية خلال السنوات القليلة الماضية.

* الخطط طويلة الأجل

وقال المسؤولون إنه بعد عودة سعيد من اليمن تعمد الشقيقان فيما يبدو عدم الاتصال بالآخرين الذين كانا يعلمان أنهم تحت المراقبة.

وقالوا إن ذلك يشير إلى أنهما ربما كانا يخططان لهجوم منذ سنوات.

وقال المسؤولون الأمنيون الأمريكيون والأوروبيون إن وكالات إنفاذ القانون والتجسس عليها أن ترتب المشتبه فيهم الذي يتعين مراقبتهم عن كثب حسب الأولويات بسبب العدد الكبير للمشتبه بهم ولأن هذه المراقبة تتطلب عددا كبيرا من الأفراد.

ويتعين على هذه الوكالات تخصيص ما يصل إلى 30 فردا كل يوم لمراقبة شخص واحد من المشتبه بهم ومتابعة كل الاتصالات المشبوهة والأشخاص الذين يقابلهم.

ومما عقد الأمر سفر ألوف الأجانب للمشاركة في القتال في صفوف الجماعات الاسلامية المتشددة في سوريا مثل تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة وبدأ كثيرون منهم يعودون الآن إلى أوطانهم بما اكتسبوه من خبرات قتالية.

وعادة ما تظهر التحقيقات في أعقاب هجمات المتشددين أو محاولتهم شن هجمات أن وكالات التجسس كان لديها معلومات مسبقة كان من الممكن أن تشير إلى أن هؤلاء المشبوهين يمثلون خطرا وشيكا لو أنه تم ربط خيوط المعلومات على النحو السليم.

وبعد هجمات 11 سبتمبر ايلول أكدت التحقيقات أن وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي كان لديهما خيوط أولية عن هوية بعض الرجال الذين خطفوا الطائرات وقادوها واصطدموا بها ببرجي مركز التجارة العالمي (LONDON:IMI)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.