من كلير بالدوين و مانويل موجاتو
مانيلا (رويترز) - هاجمت الكنيسة الكاثوليكية في الفلبين بعنف الحرب التي يشنها الرئيس رودريجو دوتيرتي على المخدرات لتسببها في خلق "حالة رعب" بين الفقراء وذلك في عظات خلال صلوات بأنحاء البلاد تليت يوم السبت وسيتم تكرارها يوم الأحد.
وفي أشد هجوم لفظي حتى الآن على الحملة الحكومية على تجار ومتعاطي المخدرات قال مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الفلبين إن قتل الناس ليس حلا لمشكلة تهريب المخدرات مبديا قلقه بشأن تجاهل الكثير من الناس لسفك الدماء.
وقال الأساقفة في رسالة حصلت رويترز على نسخة منها "سبب آخر يدعو للقلق هو حالة الرعب السائدة في الكثير من أماكن الفقراء. لقد قتل كثيرون ليس بسبب المخدرات ولم يخضع القتلى للحساب."
وقتل أكثر من 7600 شخص منذ بدأ الرئيس حملته قبل سبعة أشهر أكثر من 2500 منهم خلال ما تقول الشرطة إنه تبادل لإطلاق النار في مداهمات وعمليات أمنية.
وتنفي الحكومة والشرطة بشدة ضلوعهما في أي عمليات قتل خارج إطار القانون. ولم يعلق مكتب الرئيس على رسالة الأساقفة.
وتلا القساوسة الرسالة الممهورة بتوقيع أساقفة أكبر بلد كاثوليكي في آسيا خلال مراسم القداس بالكنائس يوم السبت.
وقال الأساقفة في رسالتهم في إشارة إلى اتهامات بمقتل كثير من بائعي ومتعاطي المخدرات دون محاكمة إن "كل شخص له الحق في التعامل معه على أنه بريء حتى تثبت إدانته" وينبغي إتباع القانون.
وأضافوا "علينا أيضا أن نعطي أولوية لإصلاح رجال الشرطة غير الملتزمين (بإنقاذ القانون) والقضاة الفاسدين."
وقال الأب جوجو بورجا القس في مقر الشرطة الوطنية الفلبينية إن الموقف صعب بالنسبة لرجال الدين وخصوصا هؤلاء الذين عينتهم الحكومة.
وقال لرويترز "علينا دائما أن (نمسك العصا من) المنتصف .. إذا تحدثنا ضد الحكومة سيتم طردنا من الخدمة. وربما يتم استدعاؤنا في وقت ما لسؤالنا عن ولائنا."
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)