💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

إلغاء مؤتمر نفطي إيراني يشير إلى خلافات سياسية

تم النشر 11/02/2016, 23:57
محدث 12/02/2016, 00:00
إلغاء مؤتمر نفطي إيراني يشير إلى خلافات سياسية
CL
-

من باريسا حافظي ورانيا الجمل

أنقرة/دبي (رويترز) - يشير قيام إيران بإلغاء مؤتمر كان من المفترض أن تكشف فيه عن عقود استثمار وتعرضها على شركات النفط الدولية إلى مشاحنات سياسية تعرقل خططها لإحياء قطاع الطاقة.

وعزت إيران إلغاء المؤتمر إلى عقبات في الحصول على تأشيرات لدخول بريطانيا للمندوبين الإيرانيين لعقد المؤتمر الذي طال انتظاره حيث كان مقررا عقده في لندن في الفترة من 22 إلى 24 فبراير شباط.

ورغم ذلك يقول مسؤولون أجانب بقطاع النفط إن صراعات سياسية في إيران حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية في وقت لاحق هذا الشهر ربما تفسر سبب التأخير مع سعي البلاد لاجتذاب استثمارات كبيرة في أعقاب رفع العقوبات الدولية عنها الشهر الماضي.

وتشكل عقود النفط والغاز الجديدة حجر الزاوية في خطط إيران لزيادة إنتاج الخام إلى مستوياته قبل العقوبات البالغة أربعة ملايين برميل يوميا إضافة إلى حاجة البلد العضو في منظمة أوبك الملحة لاستثمارات أجنبية بنحو 200 مليار دولار للوصول الى هذا الهدف.

وأدت العقوبات التي فرضت في 2012 على برنامج إيران النووي إلى فقدانها مليارات الدولارات. وتريد طهران الآن من الشركات الأجنبية إحياء حقولها النفطية العملاقة القديمة وتطوير حقول جديدة للنفط والغاز من خلال مشروعات مشتركة مع شركاء إيرانيين.

وتم إرجاء المؤتمر خمس مرات بسبب العقوبات. لكن في هذه المرة يبدو أن خلافات داخلية حول هيكل عقود استثمارات النفط والغاز منعت أي إعلان عن الشروط التجارية.

وقال مسؤول نفطي أجنبي بارز "هناك مشاحنات داخلية شديدة حول العقود الجديدة. لم يعرض الإيرانيون علينا الصيغة النهائية للعقود حتى الآن.. لم يتم إقرار أي شيء بشكل نهائي."وقال مسؤول إيراني كبير بقطاع النفط لرويترز في نوفمبر تشرين الثاني إن عقود النفط الإيرانية التي تغطي نحو 52 مشروعا ستتضمن شروطا مرنة تأخذ في الاعتبار تقلبات أسعار النفط ومخاطر الاستثمار.

وبي.بي البريطانية وتوتال الفرنسية وإيني الإيطالية ولوك أويل الروسية من بين 135 شركة حضرت مؤتمرا في طهران في نوفمبر تشرين الثاني للاطلاع على العقود الجديدة.

لكن المسؤولين التنفيذيين الذين كانوا يتوقعون رؤية نماذج للعقود لم يتلقوا سوى بيانات عن الحقول المعروضة للاستثمار وبعض العروض العامة عن الشكل الذي ستكون عليه الصفقات الجديدة.

ويرفض المعارضون المتشددون للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي ينتهج سياسات عملية العقود الجديدة بقوة قائلين إنها تتعارض مع الدستور الذي ينص على أن احتياطيات إيران من الموارد الطبيعية لا يمكن أن يتملكها أجانب. وينتقد المتشددون أيضا الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015 وأدى إلى رفع العقوبات.

وفي محاولة للتصدي للانتقادات رفض وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة الدعوات "غير المنطقية" لمنع مشاركة شركات الطاقة الأجنبية مصرا على أن نماذج العقود الجديدة لا تعتبر خيانة بحسب ما ذكرته وكالة أنباء شانا يوم الثلاثاء.

وقالت مصادر بقطاع النفط إن المتشددين يريدون أن يكون لهم دور أكبر في نظام التعاقد تحدد بموجبه وزارة النفط شركات إيرانية معينة لتصبح شركاء للشركات الأجنبية.

ويتوقع رجل أعمال إيراني في مجال النفط مزيدا من المشاكل لزنغنه وشركة النفط الوطنية الإيرانية في أعقاب الانتخابات التي ستجرى في 26 فبراير شباط.

وقال رجل الأعمال "ربما يزداد الموقف صعوبة أمام شركة النفط الوطنية ووزير النفط في المفاوضات مع الشركات الأجنبية بعد الانتخابات البرلمانية نظرا لأن هناك ضغوطا متزايدة من المتشددين. لا يريد المتشددون إقصاءهم من صنع القرار في قطاع النفط. يريدون أن يشاركوا في المناقشات."

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.