من بوزورجمهر شرف الدين
دبي (رويترز) - قال قائد بالحرس الثوري الإيراني يوم السبت إن بلاده ستستخدم صواريخها ضد أعدائها إن هم هددوا أمنها في حين تحدت طهران عقوبات أمريكية جديدة بسبب برنامجها الصاروخي بإجراء تدريبات عسكرية.
وتصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن منذ أن دفع إجراء إيران لاختبار صاروخ باليستي مؤخرا إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى فرض عقوبات على أفراد وكيانات مرتبطين بالحرس الثوري.
وقال مستشار الأمن القومي مايكل فلين إن الولايات المتحدة وجهت تحذيرا رسميا لإيران بسبب "أنشطتها التي تزعزع الاستقرار" كما كتب ترامب في تغريدة على تويتر أن طهران "تلعب بالنار."
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة قائد القوة الجوية الفضائية بالحرس الثوري قوله "نعمل ليل نهار لحماية أمن إيران. إذا وجدنا أن الأعداء ارتكبوا أي خطأ ستسقط صواريخنا بأصواتها المدوية على رؤوسهم."
وعلى الرغم من الحرب الكلامية فقد قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يوم السبت إنه لا يبحث زيادة عدد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة "سوء التصرف" الإيراني في الوقت الراهن لكنه حذر من أن العالم لن يتجاهل الأنشطة الإيرانية.
وقال الحرس الثوري الإيراني على موقعه على الإنترنت إنه سيجري يوم السبت تدريبا عسكريا يشمل اختبار أنظمة رادار وصواريخ في إقليم سيمنان بوسط البلاد هدفه هو "عرض قوة الثورة الإيرانية ورفض العقوبات."
وفي رفض لتصريحات ترامب التي قال فيها إن "كل الخيارات مطروحة" بشأن التعامل مع إيران قال قائد القوات البرية الإيرانية يوم السبت إن بلاده تسمع مثل تلك التهديدات منذ ثورتها عام 1979.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء (إسنا) عن أحمد رضا بوردستان قوله "القدرات الدفاعية والجرأة الهجومية لدى القوات المسلحة الإيرانية ستجعل أمريكا أو أي عدو آخر يندم على أي توغل."
وذكرت وكالات أنباء رسمية إيرانية أن التدريب سيشمل اختبار أنظمة صاروخية محلية الصنع وأنظمة رادار ومراكز قيادة وتحكم وأنظمة حرب إلكترونية.
وتمتلك إيران أحد أضخم برامج الصواريخ في منطقة الشرق الأوسط وأجرت تدريبا مماثلا في ديسمبر كانون الأول لاستعراض أنظمتها الدفاعية بما شمل أنظمة رادار ووحدات دفاع مضادة للصواريخ وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وأكدت طهران يوم الأربعاء أنها أجرت تجربة إطلاق صاروخ باليستي جديد لكنها قالت إن الاختبار لم ينتهك اتفاقها النووي مع القوى العالمية أو قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدق على الاتفاق.
وأجرت إيران اختبارات على عدة صواريخ باليستية منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015 لكن الاختبار الأخير كان الأول منذ دخول ترامب للبيت الأبيض. وقال ترامب خلال حملته الانتخابية إنه سيوقف البرنامج الصاروخي الإيراني.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء وأوصى بمناقشة التجربة الصاروخية الإيرانية على مستوى اللجان. ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي الاختبار بأنه "غير مقبول".
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعم الاتفاق النووي الذي كبحت بموجبه إيران أنشطتها النووية لتهدئة مخاوف استخدامها في تطوير قنابل نووية في مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها.
وحث القرار أيضا طهران على الإحجام عن العمل على الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية. ويقول منتقدو القرار إن صياغته لا تجعل الأمر إلزاميا.
وتقول طهران إنها لم تجر أي عمل على صواريخ مصممة خصيصا لحمل رؤوس نووية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)