💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الدولة الاسلامية تتبنى هجوما انتحاريا على حافلة لحرس الرئاسة في تونس

تم النشر 25/11/2015, 18:46
© Reuters. الدولة الاسلامية تتبنى هجوما انتحاريا على حافلة لحرس الرئاسة في تونس

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - لقي 12 على الأقل من حرس الرئاسة التونسية حتفهم في تفجير حافلة كانت تقلهم يوم الثلاثاء في هجوم قالت تونس ان انتحاريا نفذه في شارع رئيسي بوسط العاصمة وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عنه.

ودفع الهجوم السلطات لاعلان حالة الطواريء وتشديد الاجراءات الأمنية.

وقال بيان لتنظيم الدولة الاسلامية "مكن الله تعالي لفارس من فرسان الشهادة الاستشهادي ابو عبد الله التونسي من الانغماس في حافلة تقل بعض عناصر الامن الرئاسي.. وعند وصوله الى هدفه فجر حزامه الناسف ليقتل قرابة عشرين مرتدا ويصيب العشرات منهم".

وهذا هو ثالث هجوم كبير في تونس هذا العام. ففي يونيو حزيران قتل مسلح 38 أجنبيا على شاطئ أحد الفنادق في سوسة وفي مارس اذار قتل مسلحون 21 سائحا في هجوم على متحف باردو في مدينة تونس. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجومين السابقين هذا العام.

وقالت وزارة الداخلية في بيان "تأكد أن العملية الإرهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على عشرة كيلوجرامات من مادة متفجرة عسكرية."

واضافت ان 12 من حرس الرئاسة قتلوا في الهجوم مضيفة انه لم يتم التعرف على الجثة رقم 13 ورجحت ان تكون للانتحاري.

وقالت ان حزاما ناسفا يحتوي على متفجرات استعمل في الهجوم. وذكرت انها سبق ان ضبطت احزمة ناسفة بها نفس المتفجرات قادمة من ليبيا مما يشير الى ان المهاجم قد يكون ذهب الى ليبيا او تدرب هناك او ربما نقل اليه الحزام الناسف من ليبيا.

وفي العاصمة التونسية انتشرت قوات الأمن بشكل كثيف واقيم الكثير من نقاط التفتيش للعربات والمترجلين في شوارع العاصمة. وشهد مطار تونس قرطاج تعزيزات أمنية كبيرة وسمح فقط للمسافرين بالدخول للمطار بينما يمنع دخول اي شخص أخر.

وقال مكتب رئيس الجمهورية التونسية يوم الاربعاء انه تم تحديد هوية 12 قتيلا من حرس الرئاسة ورجح ان تكون الجثة رقم 13 للانتحاري الذي نفذ الهجوم.

وجرى تنظيم مراسم تأبين لقتلى الهجوم في قصر الرئاسة بقرطاج. وعقد الرئيس الباجي قائد السبسي اجتماعا لمجلس الامن القومي لاتخاذ مزيد من الاجراءات الامنية.

وقال المسؤول في الامن الرئاسي هشام الغربي "التفجير هو تحول نوعي في العمليات الارهابية يستهدف ضرب هيبة الدولة عبر هجوم على رمز مثل الحرس الرئاسي" مضيفا ان الدولة تواجه تحديا حقيقيا مع هجوم في قلب العاصمة.

وقالت مصادر أمنية ان الحراس كانوا يصعدون إلى الحافلة لتنقلهم إلى قصر الرئاسة في ضواحي المدينة حينما وقع الانفجار.

وفي كلمة مقتضبة موجهة للامة قال رئيس الوزراء الحبيب الصيد ان تطبيق حالة الطوارىء وفرض حظر تجول سيطبق بكل صرامة داعيا التونسيين الى تقديم التضحيات من اجل المحافظة على نمط حياة اختاروه.

واشار الى أن الهجوم تحول نوعي ضرب رمزا للدولة في قلب العاصمة مما يستدعي الوحدة بين الجميع.

وألغى الرئيس التونسي رحلة مزمعة إلى أوروبا وأعلن حظرا للتجول في العاصمة التونسية ليلا. وأعاد حالة الطوارئ التي كانت فرضت لمدة شهر وتمنح الحكومة بصفة مؤقتة مزيدا من المرونة التنفيذية وقوات الأمن مزيدا من الصلاحيات وتقيد بعض الحقوق المدنية.

وقال السبسي في كلمة وجهها عبر التلفزيون "هؤلاء الارهابيون يريدون إدخال الرعب في قلوب ابناء الشعب ولكن هذا الرعب سينتقل من قلوبنا الى قلوبهم."

وشارع محمد الخامس يكتظ في العادة بحركة المركبات والمارة ويوجد به عدد من الفنادق والبنوك.

وقد أصبحت مكافحة المتشددين الإسلاميين تحديا جسيما تواجهه تونس التي أشيد بها بأنها نموذج للتحول الديمقراطي في المنطقة بعد انتفاضة في عام 2011 أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

وأجرت تونس انتخابات حرة وأقرت دستورا جديدا وتشهد توافقا سياسيا واسعا استطاعت الأحزاب العلمانية والإسلامية من خلاله التغلب على الخلافات العميقة. غير أن بضعة آلاف من التونسيين غادروا البلاد أيضا للقتال في سوريا والعراق وليبيا مع تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى وهدد البعض بتنفيذ هجمات في الداخل.

وفي سبتمبر أيلول تلقت الحكومة تقارير مخابرات تفيد باحتمال تفجير سيارات مفخخة في العاصمة وحظرت المرور في بعض أجزاء المدينة.

© Reuters. الدولة الاسلامية تتبنى هجوما انتحاريا على حافلة لحرس الرئاسة في تونس

واعتقلت السلطات هذا الشهر 17 متشددا إسلاميا وقالت إنها أحبطت هجوما كبيرا آخر كان مخططا تنفيذه في نوفمبر تشرين الثاني على فنادق وقوات الأمن في سوسة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.