جنيف (رويترز) - قالت الأمم المتحدة في تقرير يوم الخميس إن الهجوم العسكري الذي تشنه الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها قطع خطوط الإمداد عن 120 ألفا في شمال محافظة حمص منذ منتصف يناير كانون الثاني ويهدد بحدوث مجاعة ووفيات نتيجة نقص الرعاية الصحية.
وقال التقرير الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "هناك تقارير حول زيادة حادة في نقص الغذاء والسلع الأساسية والمواد الطبية والوقود في المنطقة. وبعد قطع مسارات الإمداد غير المنتظمة التي ظلت تستخدم حتى منتصف يناير تباع المواد الغذائية التي لا تزال غير متوافرة بأسعار أعلى بكثير عن أسعارها الفعلية."
وارتفع سعر الخبز إلى عشرة أمثاله في مدينة حمص وهو ثمن لا تقدر عليه غالبية الأسر.
وقال التقرير إن شمال محافظة حمص معظمه أراض زراعية لكن المحصول يشح في الشتاء ولذلك من المتوقع تفاقم المجاعة خلال الأسبوعين القادمين.
وأشار التقرير إلى أن هناك عجزا أيضا في المواد الطبية الأساسية وأن مرضى الغسيل الكلوي في ريف حمص لا يمكنهم الحصول على علاج ينقذ حياتهم وذكرت تقارير أن 14 من 34 مريض سرطان في المنطقة توفوا بسبب نقص الرعاية الصحية.
وصلت آخر قافلة مساعدات أرسلتها الأمم المتحدة إلى ريف حمص الشمالي في أكتوبر تشرين الأول 2015. وتحاول الأمم المتحدة منذ ذلك الوقت إرسال إمدادات إضافية لكنها لا تستطيع الحصول على موافقة.
ويخضع جيب الرستن وتلبيسة وجيب الحولة لسيطرة جماعات المعارضة ويقعان بين حمص وحماة في منطقة قريبة من الطريق السريع الذي يربط شمال سوريا وجنوبها ويربط بين معظم مدنها الرئيسية والمحافظات المطلة على البحر المتوسط معقل العلويين الذين ينتمي لهم الرئيس بشار الأسد.
ويعيش 90 ألف نسمة في منطقة الرستن وتلبيسة في حين يقطن 30 ألفا في منطقة الحولة.
وقالت الأمم المتحدة إن انقطاع خطوط الإمداد منع وصول إمدادات الغذاء إلى الجيبين حيث يعاني 12.7 بالمئة من الأطفال و25 بالمئة من النساء الحوامل من سوء تغذية متوسط أو حاد بمعدل أعلى بكثير عن المتوسط المحلي المسجل ويبلغ 4.9 بالمئة.
وتعرضت المنطقة لغارات جوية وقصف منذ نهاية أكتوبر تشرين الأول. وانقطعت الكهرباء منذ ذلك الحين ولا توجد مياه شرب جوفية في الرستن وتلبيسة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي) OLMETOPNEWS Reuters Arabic Online Report Top News 20160211T101154+0000