واشنطن، 27 أغسطس/آب (إفي): أعلن البيت الأبيض مقتل مواطن أمريكي يدعى دوجلاس ماك آرثر ماكين في سوريا خلال قيامه بالقتال وفقا وسائل الإعلام المحلية، في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضحت كاتلين هايدين، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان مقتضب صدر الليلة الماضية أن ماكين كان في سوريا.
وقالت المسئولة الأمريكية "نستطيع تأكيد مقتله" دون إبداء مزيد من التفاصيل.
وتابعت "نواصل استخدام كل الأدوات التي نمتلكها من أجل منع وردع المواطنين الذين يسافرون للانضمام إلى الجهاد العنيف".
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية فإن ماكين (33 عاما) والمنحدر من سان دييجو بولاية كاليفورنيا، لقي حتفه مطلع الأسبوع الجاري بينما كان يقاتل في صفوف الدولة الإسلامية في بعض المعارك التي وقعت بالأراضي السورية.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي إن ثمة اتصالات تجرى مع أسرته من أجل تسهيل عملية المساعدة القنصلية الضرورية، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وعرضت شبكة (إن بي سي) المحلية صورا لجثمان ماكين يظهر عليه وشم مميز في عنقه، مشيرة إلى مقتل اثنين من الأجانب إلى جانب الأمريكي.
ونقل خبر وفاة الشاب إلى أسرته أمس الأول الاثنين، حسبما ذكرت مصادر رسمية للشبكة، أوضحت أيضا أن العشرات من المواطنين الأمريكيين يسافرون إلى سوريا للمشاركة في القتال في صفوف الجماعات الجهادية ومن بينها الدولة الإسلامية.
وقالت نفس المصادر "التهديد الذي يقلقنا أكثر هو أن يعود مقاتلون مثل هؤلاء إلى الولايات المتحدة وينفذون عمليات إرهابية".
ووفقا للحساب الشخصي لماكين عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" فإنه اعتنق الإسلام منذ عشر سنوات.
وقال الشاب الأمريكي "اعتنقت الإسلام منذ عشر سنوات وهو أفضل ما حدث في حياتي".
ويظهر في هذه الشبكة أن ماكين كان يتابع صفحات جهاديين آخرين معروفين، وأعاد نشر ترجمة بالإنجليزية لجزء من خطاب المتحدث باسم الدولة الإسلامية أبو محمد العدنان.
ويقدر تعداد المواطنين الغربيين المشاركين في القتال في صفوف الدولة الإسلامية بالمئات في الوقت الراهن.
ومن بين هؤلاء الأشخاص يبرز الجهادي الذي قام بذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي وهو يتحدث الإنجليزية بلجهة بريطانية.
وأعلنت الدولة الإسلامية في يونيو/حزيران الماضي إقامة "خلافة إسلامية" على الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الجهادي في سوريا والعراق. (إفي)