🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

الجوع والموت يلاحقان ملايين الاشخاص في حرب اليمن

تم النشر 27/04/2015, 21:07
© Reuters. الجوع والموت يلاحقان ملايين الاشخاص في حرب اليمن

من محمد مخشف

عدن/دبي (رويترز) - مستشفيات محرومة من الكهرباء ومنازل دمرتها الغارات الجوية والاف الاشخاص يتنقلون بحثا عن المياه والمأوى والغذاء .. صور تعكس المحنة الانسانية في اليمن التي أصبحت كارثية بعد شهر من الحرب الشاملة.

وفي تغيير لرحلة كان يقوم بها منذ فترة طويلة اشخاص يفرون من كارثة أو حرب أو مجاعة لجأ بعض اليمنيين الى الفرار الى مناطق أقل استقرارا في القرن الافريقي.

وأطلقت المستشفيات في العاصمة صنعاء التي تعاني من نقص شديد في البنزين لتسيير سيارات الاسعاف نداءات الى سائقي سيارات خاصة لديهم كميات كافية من الوقود لنقل القتلى والجرحى الذين يرقدون في الشوارع بعد ضربة جوية كبيرة على العاصمة صنعاء في الاسبوع الماضي.

وأدى تفجير مستودع صواريخ الى انفجار دمر عشرات المنازل وأرسل سحابة ضخمة فوق المدينة.

وتفتقر بعض المستشفيات المزدحمة بالجرحى للكهرباء أو وقود مولدات الكهرباء لاجراء جراحة ويقول مسؤولو مساعدات ان بعض الجثث يتم تخزينها الان في ثلاجات تجارية أو تدفن بسرعة وتفتقر المشارح التي تفوح منها رائحة كريهة الى الكهرباء.

وقالت ماري كلير فيجالي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر "سيارات الاسعاف لا يمكنها السير ولا يوجد قدر يذكر من الكهرباء ولا يوجد وقود يكفي لتشغيل المولدات. في بلد يعاني من ندرة المياه مثل اليمن فان هذا يعني انه لا يمكن حتى استخدام مضخات للحصول على مياه."

وأضافت "إنها كارثة .. كارثة إنسانية. كان الأمر صعبا بما يكفي من قبل لكن الان لا توجد كلمات تعبر عن الحالة السيئة التي وصلت إليها الامور."

وأدت مئات الغارات الجوية بقيادة السعودية وعشرات المعارك البرية في انحاء اليمن في معاناة ملايين الاشخاص في هذا البلد الفقير من الجوع وفرار 150 ألف شخص للنجاة بحياتهم.

ووفقا للامم المتحدة قتل 1080 شخصا على الاقل وسحقت أجسادهم أسفل المنازل المهدمة أو تركت تتقيح في مناطق الحرب. وجرح أكثر من 4000 شخص.

ولم تتمكن حملة ينفذها تحالف عربي ضد المتمردين الحوثيين الموالين لايران من تخفيف قبضتهم على العاصمة صنعاء أو الغاء مكاسبهم في جبهات عبر مئات الاميال في جنوب اليمن.

وخلف صراع من اجل مستقبل البلد يتحمل اليمني العادي عبء القتال. وتقول الامم المتحدة إن 12 مليون شخص يفتقرون "للامن الغذائي" أو سيعانون من الجوع بزيادة نسبتها 13 في المئة منذ بدء الصراع.

وأدى الحصار الى خنق واردات الاغذية والادوية بينما عرقل القتال امدادات الوقود لسكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة.

وأدى النقص الى تغيير نمط الحياة اليومية وإعاقة المستشفيات.

وقال هشام عبد الوهاب الذي يقيم في المنطقة التي تعرضت لهجوم في الاسبوع الماضي إنه حاول لكنه فشل في البقاء فيها.

وقال "بعض الناس بدأوا في العودة الى الضاحية لكن الضربات بدأت مرة اخرى والان يغادرونها للمرة الثانية. المكان مدمر.. لا توجد طرق ولا توجد مياه أو كهرباء. لم يبق أحد سوى اللصوص."

الهجرة الجماعية

أصبحت نيران الدبابات والاسلحة الالية كثيرة بدرجة لا يمكن ان يتحملها صمد حسين شهاب واسرته في الاسبوع الماضي. وترك هو وأطفاله الصغار وامه العجوز منزلهم في بلدة الحوطة وارتحلوا سيرا على الاقدام فوق مخلفات رملية الى قرية على بعد ساعة.

وقال "كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة لحماية اسرتي. الحوطة منطقة مدمرة لا يكاد يوجد بها مدنيون باقون. 3000 اسرة غادرت ويعاني أفرادها بشدة."

وبينما وصل هو الان الى عدن الامنة نسبيا واستقبله أحد الاقارب فان المدينة ذاتها اهتزت من جراء الاشتباكات بين المسلحين الحوثيين والسكان المحليين المسلحين.

وجعلت طلقات القناصة وصواريخ الكاتيوشا الطرق المؤدية الى البلدة من المستحيل السفر عبرها ومنعت امدادات المساعدات من الوصول وحالت دون مغادرة المواطنين اليائسين.

وبالنسبة للذين بقوا فإن الامل واحتياجات الحياة الاساسية أشياء لا وجود لها.

وقال وسام الحسوة وهو عامل اغاثة محلي "النازحون يقيمون في أفنية مدارس مهجورة والناس في المدينة يجلسون وسط القصف ولا يوجد غذاء أو كهرباء."

وقال "نحن أكثر يأسا من شخص يجلس على فحم مشتعل للحصول على الغذاء في هذه المدينة لكن في الاسبوع الماضي وصل 22 طنا فقط وليس لدينا ما نقدمه."

وأعلنت السعودية في الاسبوع الماضي انها ستقلل الضربات الجوية وتزيد جهود الاغاثة في توقف طالبت به منظمات اغاثة وجماعات حقوق الانسان.

© Reuters. الجوع والموت يلاحقان ملايين الاشخاص في حرب اليمن

وتعهدت المملكة بتقديم 274 مليون دولار لتغطية نداء المساعدات للامم المتحدة بالكامل لليمن هذا الشهر وسمحت لوكالات الاغاثة بشحن مئات الاطنان من الادوية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.