إسلام اباد (رويترز) - نظمت باكستان لأول مرة منذ سبع سنوات عرضا بمناسبة يوم الجمهورية في استعراض رمزي للقوة في الحرب ضد حركة طالبان بعد شهور من هجوم شنه متشددون على مدرسة وأسفر عن مقتل 132 تلميذا.
ونظم العرض الذي أطلقت فيه 31 طلقة مدفعية كتحية وسط إجراءات أمنية مشددة. وأغلقت شبكات الهواتف المحمولة كإجراء احترازي لاحباط أي هجوم يمكن أن يشنه المتشددون الذين كثيرا ما استخدموا إشارات الهواتف المحمولة لتفجير قنابل.
ولم ينظم أي عرض منذ عام 2008 بعد تصعيد الصراع العسكري مع حركة طالبان الباكستانية.
وشن الجيش العام الماضي حملة لطرد المسلحين من مخابيء في منطقتي خيبر بختون خوا ووزيرستان الشمالية القبليتين بشمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.
وأصدر رئيس الوزراء نواز شريف الذي حضر العرض بيانا حذر فيه من خطر يتمثل في عناصر مناهضة للدولة عازمة على تدمير البلاد.
وقال في البيان "باكستان عازمة على تنفيذ تعهدها لآبائها المؤسسين بأنها ستحمي الوطن."
وبعث استعراض القوة هذا أيضا برسالة إلى الهند. وكان البلدان اللذان يملكان قدرة نووية خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 ولا يزال انعدام الثقة عنصرا وراء صراعات في أجزاء مختلفة في المنطقة بينها أفغانستان.
وتوترت العلاقات بين الهند وباكستان في أعقاب هجمات شهدتها مومباي عام 2008 وتتهم الهند فيها متشددين مقيمين في باكستان ولم تتحسن العلاقات بشكل كامل بعد. وتندلع أعمال عنف من وقت لآخر بين البلدين بسبب نزاع بشأن كشمير.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في تغريدة "كتبت للسيد رئيس وزراء باكستان نواز شريف أنقل إليه تحياتي.... قناعتي الثابتة أن كل القضايا العالقة يمكن حلها عن طريق الحوار الثنائي وفي أجواء بعيدة عن الإرهاب والعنف."
ويحيي يوم باكستان ذكرى 23 مارس آذار عام 1940 عندما طالبت الرابطة الإسلامية بتأسيس دول منفصلة لحماية المسلمين في الهند التي كانت آنذاك مستعمرة بريطانية.