القدس، 5 أكتوبر/نشرين أول (إفي): استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، اليوم الأحد سفير السويد بالدولة العبرية، احتجاجا على نية رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الاعتراف بدولة فلسطين.
ولم ينتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، القومي المتشدد، قرار لوفين فحسب، بل اتهمه بانه "لم يدرك ان الذين وضعوا العوائق امام السلام خلال الاعوام العشرين الأخيرة هم الفلسطينيون"، بحسب ما جاء في بيان صحفي صادر عن ليبرمان.
وجاء في البيان أن "رئيس الوزراء السويدي عليه أن يعي أن أي تصريح أو خطوة لجهة خارجية لن تأتي بديلا عن المفاوضات المباشرة بين الجانبين".
وأضاف ليبرمان أن "الحل يجب أن يأتي ضمن اتفاق شامل بين إسرائيل والعالم العربي بأسره".
وعلى هامش هذا الجدل، ألمح الوزير الإسرائيلي ان قرار لوفين يفتقر للرؤية الدولية، ولا يتعلق إلا بتعزيز مكانته داخليا.
وصرح: "إذا كان رئيس الوزراء السويدي قد انشغل في خطابه الافتتاحي بالوضع بالشرق الاوسط، فقد كان عليه ان يركز على قضايا الساعة بالمنطقة، كالمجازر في سوريا والعراق ونواحي اخرى بالمنطقة".
إلا ان رئيسة حزب (ميرتس) اليساري الإسرائيلي، زهافا جالئون، رحبت البوم بمبادرة رئيس الوزراء السويدي، وانتقدت قرار ليبرمان استدعاء سفير السويد.
واعتبرت جالئون أن قرار السويد يمكن أن يكون محفزا ويشجع باقي الدول الأوروبية على السير على حذوه، ما سيصب في مصلحة حل الدولتين.
وقالت انه بدلا من استدعاء السفير السويدي من اجل الاحتجاج، كان الاحرى بالحكومة الإسرائيلية التخلي عن موقفها والاعتراف بالدولة الفلسطينية".
واضافت القيادية اليسارية انه في هذه الحالة "سيكون بوسع إسرائيل اجراء مفاوضات مختلفة، من حكومة لحكومة، على قدم المساواة من اجل التوصل لحل الدولتين".
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد رحبت أمس السبت بقرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أولى دول الاتحاد الأوروبي الأساسية التي تقدم على تلك الخطوة، وناشدت المنظمة دولا أخرى بالسير على نهجها.
وأكدت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، "إعلان السويد هو علامة على وجود التزام حقيقي بالعدالة ومتطلبات السلام، بما في ذلك حل الدولتين على حدود عام 1967".
وكان الاجتماعي الديمقراطي ستيفان لوفين قد أكد الجمعة خلال تقديم أوراق الحكومة الجديدة أن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لا يمكن ان ينفض سوى عبر حل دولتين "تفاوضي ووفقا لمبادئ القانون العالمي"، ويضمن "المطالب المشروعة سواء للفلسطينيين أو الإسرائيليين".
وأضاف "حل الدولتين يستلزم اعتراف متبادل وإرادة كي يكون هناك تعايش سلمي" مؤكدا أن "السويد ستعترف بدولة فلسطين".
من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة قرار السويد أنه "سابق لأوانه"، وأن هذه الخطوة يجب أن تحدث بعد انتهاء عملية السلام مع إسرائيل. (إفي)