من عبدي شيخ وفيصل عمر
مقديشو (رويترز) - قال مسؤولون بحكومة الصومال إن إسلاميين متشددين هاجموا بوابة فندق في العاصمة مقديشو بسيارة يوم الأربعاء واقتحموا المبنى وقتلوا 15 شخصا على الأقل.
وترددت أصوات إطلاق النار مع اقتحام المقاتلين الفندق الذي يرتاده سياسيون. ووقع انفجار ثان في المنطقة بعد قليل فأصيب صحفيون وآخرون كانوا على مقربة.
وقال عقيد بالشرطة يدعى عبد القادر حسين لرويترز إن قوات الأمن تمكنت من تأمين المبنى في النهاية.
وأضاف "أنقذنا الناس وأنهينا العملية في الفندق. قوات الأمن داخل الفندق الآن وسنعلن المزيد من التفاصيل عن الضحايا في وقت لاحق."
وقال وزير الأمن الصومالي عبد الرزاق عمر للصحفيين في الموقع إن العدد الأولي للضحايا هو 15 قتيلا وهم أربعة من أفراد الأمن و11 مدنيا وإن هناك 51 مصابا في انفجارين بالفندق.
وأظهرت صور لرويترز نيرانا محتدمة فور وقوع الانفجار. ودمر الانفجار عددا من السيارات والمباني.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم. وظلت الحركة حتى عام 2011 تسيطر على أجزاء كثيرة بالصومال من بينها مقديشو.
وقال تقرير لإذاعة الأندلس التي ترتبط بحركة الشباب "هاجم مجاهدون مسلحون تسليحا جيدا الفندق ويقاتلون الآن بداخله."
ودأبت حركة الشباب على تنفيذ هجمات بقنابل وأسلحة نارية في العاصمة في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب وفرض تفسيرها المتشدد للإسلام.
وخلال العامين الماضيين أخرجت حملة شنتها قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية الحركة من معاقل رئيسية في الحضر لكنها لا تزال تنفذ هجماتها انطلاقا من قواعدها في المناطق الريفية.
وأدى قرابة 300 عضو بالبرلمان اليمين الدستورية الشهر الماضي. ومن المقرر أن يختار المشرعون رئيسا للبلاد لكن هذا التصويت تأجل مرة بعد أخرى.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)