من عبدي شيخ وفيصل عمر
مقديشو (رويترز) - قالت الشرطة الصومالية إن قوات الأمن أحبطت هجوما انتحاريا على مؤتمر سياسي في وسط البلاد يوم الخميس وقتلت ثلاثة مسلحين وسائق سيارة ملغومة.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم في بلدة أدادو. وذكرت أنها هاجمت قوات حفظ السلام الافريقية والقوات الصومالية في جنوب الصومال.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم الشباب إن المتشددين قتلوا 15 جنديا افريقيا وصوماليا في منطقة جيدو الجنوبية. لكن ضابطا في الجيش برتبة نقيب قال إن هناك عشرة قتلى من المتشددين وإن ثلاثة جنود فقط قتلوا في الهجوم على جيدو.
ويسلط الهجومان الضوء على تمكن الشباب من شن الهجمات رغم فقدانها السيطرة على أراض ومعاقل في المدن منذ أن بدأ الجيش العام الماضي هجوما كبيرا.
وكثفت الحركة هجماتها في شهر رمضان من قبل.
وقال أبو مصعب المتحدث باسم الشباب لرويترز "العمليات ستستمر في رمضان وفي غير رمضان.. لكن الثواب يكون أكبر في رمضان."
وفي أدادو حاول مقاتلو الشباب الهجوم على قاعة مؤتمرات كان يعقد فيها اجتماع بشأن إدارة جديدة في منطقة وسط الصومال. ويريد الصومال تطبيق النظام الاتحادي بعد أن مزقه قتال مستمر منذ سنوات مع الإسلاميين وبين القبائل.
وقال رائد الشرطة نور أحمد لرويترز "اصطدمت سيارة ملغومة ببوابة القاعة واقتحمها ثلاثة مسلحين لكن ولحسن الحظ قتلتهم قوة الاتحاد الافريقي قبل أن يتمكنوا من الدخول."
وقال قيادي محلي يدعى حسين فرح إن المسلحين قتلوا في اشتباك استمر لفترة قصيرة قبل أن يدخلوا القاعة التي كانت تحت حراسة قوات إثيوبية وصومالية وقوة الاتحاد الافريقي. وذكرت الشرطة أن السيارة انفجرت خارج البوابة بعد أن أطلق الجنود النار عليها.
وطرد هجوم للقوة الافريقية والجيش الصومالي العام الماضي حركة الشباب من معاقل رئيسية لكن الحركة مازالت تسيطر على بعض المناطق الريفية. وتشن الحركة هجمات متكررة في الصومال وكينيا المجاورة التي يشارك جنودها في قوة الاتحاد الافريقي.