بوجومبورا (رويترز) - عاد المحتجون في بوروندي يوم الخميس إلى شوارع العاصمة بوجومبورا وسقط أحدهم قتيلا بعدما طلب الرئيس بيير نكورونزيزا وقف الاحتجاجات على ترشحه لولاية ثالثة متعهدا بأن تكون الأخيرة فيما لو فاز في الانتخابات.
ويقول معارضو نكورونزيزا الذي يتولى منصب الرئاسة منذ انتهاء الحرب الأهلية العرقية عام 2005 إن سعيه لولاية جديدة مدتها خمس سنوات ينتهك اتفاق السلام والدستور.
وأجازت المحكمة الدستورية يوم الثلاثاء لنكورونزيزا الترشح معتبرة أن فترة ولايته الأولى لا تحسب لأن المشرعين اختاروه حينها ولم ينتخب.
واتهمت المعارضة المحكمة الدستورية بأنها متحيزة وأكدت أن الاحتجاجات ستستمر حتى يتنحى نكورونزيزا.
وقال الرئيس البوروندي في خطاب أذاعه التلفزيون ليل الاربعاء "سأحترم قرار المحكمة الدستورية وأود طمانة المجتمع المحلي والدولي أنني إذا انتخبت الآن فستكون هذه ولايتي الأخيرة."
وفاقمت المظاهرات المستمرة منذ أكثر من أسبوع التوترات في منطقة ذات تاريخ طويل في النزاعات العرقية مما دفع الولايات المتحدة وغيرها من الدول المانحة لمطالبة نكورونزيزا التراجع عن قراره.
وقال الصليب الأحمر إن شخصا قتل في الاضطرابات اليوم الخميس في منطقة سيبيتوك في العاصمة بوجومبورا وجرح تسعة آخرون في تلك المنطقة وحي آخر مجاور.
وتقول منظمات المجتمع المدني إن 13 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في 26 أبريل نيسان في حين تقول الشرطة إن العدد أقل.
وقال شاهد لرويترز إن المئات شاركوا في الاحتجاجات في سيبيتوك حيث أحرقت إطارات وإحدى السيارات.