💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

العراق يجهز قوة لاقتحام بلدة تلعفر القريبة من الموصل

تم النشر 25/11/2016, 17:32
© Reuters. العراق يجهز قوة لاقتحام بلدة تلعفر القريبة من الموصل

من سيف حميد

بغداد (رويترز) - يجهز العراق قوة خاصة لاقتحام بلدة تلعفر معقل تنظيم الدولة الإسلامية غربي الموصل بطريقة تهدف لتفادي وقوع عمليات قتل انتقامية ضد سكان البلدة من السنة.

والسيطرة على تلعفر أو عزلها عن مدينة الموصل جزء رئيسي في الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة للسيطرة على المدينة آخر معقل حضري رئيسي لا يزال تحت سيطرة التنظيم في العراق إذ أن هذا سيتيح للقوات البرية المشاركة في الهجوم إكمال تطويق الموصل.

وقال هشام الهاشمي المحلل المقيم في بغداد والذي يقدم المشورة للحكومة في شؤون الدولة الإسلامية إن قوات الجيش والشرطة التي تخطط لاقتحام تلعفر ستضم سنة وتركمانا شيعة فيما يعكس التركيبة الرئيسية لسكان البلدة.

كان السكان الشيعة في تلعفر قد فروا بعدما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية المنطقة قبل نحو عامين وأعلن من الموصل قيام "خلافة" امتدت أيضا على أجزاء من سوريا.

وبدأ هجوم استعادة الموصل في 17 أكتوبر تشرين الأول بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتشن الهجوم على تلعفر حتى الآن قوات الحشد الشعبي المشكلة في أغلبها من فصائل شيعية دربتها إيران وكانت مشاركتها في هجوم الموصل قد أثارت مخاوف من وقوع أعمال قتل طائفي.

وقال الهاشمي إن القوة التي ستضم 3500 فرد التي يجري تجهيزها لاقتحام تلعفر ستعمل انطلاقا من قاعدة جوية إلى الجنوب مباشرة من البلدة. وأضاف أن قوات الحشد الشعبي ستبقى خارجها وتفرض عليها حصارا.

وتحرص الحكومة العراقية على تبديد المخاوف من وقوع أعمال قتل طائفي في تلعفر بعدما هددت تركيا بالتدخل مشيرة إلى روابط تاريخية بالتركمان في العراق.

فرار المدنيين

وفر آلاف المدنيين من تلعفر هذا الأسبوع مع تقدم قوات الحشد الشعبي صوبها.

وقال ساكن من الموصل طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لأن تنظيم الدولة الإسلامية يعاقب بالإعدام كل من يتواصل مع العالم الخارجي إن بضع عشرات من الأسر من تلعفر وصلت أيضا إلى المدينة.

والموصل محاصرة بالفعل من الشمال والجنوب والشرق بقوات الحكومة العراقية وقوات البشمركة الكردية. واخترقت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي التي دربتها الولايات المتحدة دفاعات التنظيم في شرق الموصل في نهاية أكتوبر تشرين الأول.

ويتحصن مقاتلو التنظيم في الموصل بين أكثر من مليون مدني في محاولة لعرقلة الضربات الجوية. ويقاومون القوات المتقدمة بعمليات انتحارية بسيارات ملغومة ونيران القناصة وقذائف المورتر.

وقال فاضل البرواري الضابط في جهاز مكافحة الإرهاب "هناك الكثير من المدنيين والنازحين. لا نستطيع استخدام دباباتنا."

وأضاف "نحن نأخذ حياً والناس تغادر. لا نستطيع تمييزهم. هم يطلقون الصواريخ ويصيبون المدنيين."

وكثف التنظيم حملة تفجيرات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في محاولة لتخفيف الضغط عن الموصل.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير شاحنة ملغومة قرب الحلة على بعد مئات الكيلومترات إلى الجنوب من خطوط الجبهة يوم الخميس أودى بحياة نحو 100 شخص.

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الحكومة العراقية يوم الجمعة إلى مواصلة الحملة ضد "الإرهابيين المخضبة أياديهم بالدم".

ويقدر الجيش العراقي أن ما بين 5000 و6000 مقاتل من المتشددين موجودون في الموصل يواجهون قوة تضم 100 ألف فرد.

© Reuters. العراق يجهز قوة لاقتحام بلدة تلعفر القريبة من الموصل

وقال أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية الذي يعتقد أنه موجود بمكان ما قرب الحدود السورية لمقاتليه هناك إنه لا يمكن الانسحاب من المدينة.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.